العدد 1261 - الجمعة 17 فبراير 2006م الموافق 18 محرم 1427هـ

حزن المنامه

(أ) محمد آل مبارك، يرثي فقيد الوطن المغفور له بإذن الله تعالى سمو الشيخ فيصل بن حمد آل خليفة، تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته. قصيدة تفيض بالصادق من المشاعر، والنبيل من المفاخر، والحاد من الحكمة.

الحزن زار المحرق ثـم سكن وسط المنامه

وافترس كل الشـــوارع لين خّيم بالرفاع

والفرح هاجر وطنّا و للــحزن خلّى علامه

والضحك قابل زوايا الهــم وفيه الصمت ضاع

البحر فاضت دموعه و مـا على هذا ملامه

والسفينه هزها الحزن واضـناها الشراع

واعتلى صوت المآذن ابكـتاب الله وكلامه

والدموع بعين كل اللي عرف ذاك الشجاع

صار لون الكون شاحب صار قاسي في ظلامه

صار لونه يختفي فجأه الـين اصبح شعاع

وارحلت شمس المدينه والشروق اعلن صيامه

والقمر اصبح وحيد فـْــدرب اشبه بالضياع

الزمن قاسي بطبعه لا و لا ترحم سهامه

يثلم القلب ويردد طعنته بوقت الوداع

انتهى مشوار فارس يبهج الكل بسلامه

في ثواني الليل خيم بالحزن وسط النخاع

جعل ربي يدخلك جناته بيوم القيامه

ويحفظ اللهم قدرك في شموخٍ وارتفاع

يا سمو الشيخ فيـصل يا فقيد ارض المنامه

ويا سبب حزن الشــوارع في المحرق والرفاع

(ب) سنة الله، ولن تجد لسنة الله تحويلا، ضيوفا على الحياة نظل، نعبرها إما الى خلود في النعيم مقيم، وإما الى الضد من ذلك، فيما رحمة ربك تسع كل شيء

العدد 1261 - الجمعة 17 فبراير 2006م الموافق 18 محرم 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً