أكدت جبهة التوافق العراقية السنية أمس موافقتها على تشكيل حكومة وحدة وطنية، وطالبت بأن تشارك القوائم التي شككت في نتائج الانتخابات في عمل اللجنة الدولية التي ستقوم بالتدقيق. وقال رئيس الجبهة عدنان الدليمي إثر اجتماع مع رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني: «مباحثاتنا ناجحة لأنها تهدف إلى حل المشكلة بالتوافق». لافتاً إلى أن الجبهة ستتابع المباحثات «مع جميع الجهات المعنية لتشكيل حكومة متوازنة باعتماد التوافق وبعيداً عن المحاصصة». من ناحيته وصف البارزاني اللقاء بأنه «مثمر». وقال: «تشكل كل هذه اللقاءات التمهيد للوصول إلى قواسم مشتركة لتشكيل حكومة وحدة وطنية قوية». وأوضح «ليس هناك سقف زمني لتشكيل الحكومة» معربا عن أمله في ألا يتأخر تشكيلها.
أربيل، بغداد وكالات
أشاد الأمين العام لمؤتمر أهل العراق ورئيس قائمة جبهة التوافق عدنان الدليمى بالنتائج التي تمخض عنها الاجتماع الذي عقده أمس زعماء الجبهة مع الحزب الديمقراطي الكردستاني في أربيل. وأعرب في مؤتمر صحافي عن تفاؤله بتشكيل حكومة قادرة على حل المشكلة العراقية وإعادة الأمن والاستقرار إلى البلاد. وقال انه سيسعى إلى استكمال المباحثات مع جميع الجهات المعنية في الساحة. ومن جهته أكد الأمين العام للحزب الإسلامي طارق الهاشمي تطابق وجهات نظر الكتل الرئيسية بشأن مسائل كثيرةدة تتعلق بمستقبل الحكم في البلاد رغم الخلاف القائم بشأن نتائج الانتخابات. وفي وقت سابق، أكد الناطق باسم جبهة التوافق ظافر العانى أن مشاورات الجبهة مع الائتلاف الموحد والتحالف الكردستاني تتعلق بقضايا سياسية كثيرة. وقال إنها لا تنحصر في التأسيس للحكومة المقبلة خصوصاً مع انتظار الجبهة لتقرير البعثة الدولية بشأن الشكاوى والطعون في نتائج الانتخابات. وبشأن سياسة التحالف مع القوائم الحائزة على الغالبية قال إن الجبهة متقاربة من التيار الصدري، معربا عن أمل الجبهة في التقارب مع الجميع، لكنه أوضح أن القائمة التي تقترب من المشروع الوطني لجبهة التوافق سيتم الاتفاق معها، مؤكدا أنه لم تتم حتى الآن تحالفات موثوقة. ومن جهته، أعلن رئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني قرب انتقال المشاورات إلى بغداد وتوسعها من دون أن يحدد تاريخا معينا. كما أكد الرئيس جلال الطالباني ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية «لا تستثني أيا» من القوائم الأربع الأساسية الفائزة أي الائتلاف الموحد والتحالف الكردستاني وجبهة التوافق والقائمة العراقية. وصرح مسئول الاعلام في الاتحاد الوطني الكردستاني أزاد جنديان بأن القيادة الكردية لديها تحفظات جدية حيال إعادة ترشيح رئيس الوزراء إبراهيم الجعفري. إلى ذلك، أوضح عضو المفوضية العليا عبد الحسين الهنداوي أن «الإعلان النهائي لنتائج الانتخابات مرتبط بإكمال الفريق الدولي عمله والنتائج التي سيصل إليها» متوقعا وصول الوفد الذي يتألف من أربعة خبراء إلى بغداد «خلال ساعات». وتوجه أمس إلى بغداد وفد الجامعة العربية للانضمام للجنة الدولية. وعلى خلفية أزمة المحروقات وأزمة التغذية بالتيار الكهربائي الناجمتين عن رفع الأسعار كشف وزير النفط السابق إبراهيم بحر العلوم انه قدم استقالته في ديسمبر/ 28 كانون الأول احتجاجا على زيادة أسعار الوقود. في تطور متصل، كشف مسئولون أميركيون بأن إدارة الرئيس جورج بوش لا تعتزم السعي وراء الحصول على اعتمادات جديدة لإعمار العراق خلال طلب الموازنة الذي سيعرض على الكونغرس في فبراير/ شباط المقبل.
نيويورك أ ف ب ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس أن مجموعة «لينكولن» المتعاقدة مع وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» دفعت أموالا لرجال دين عراقيين لينشروا مقالات مؤيدة لعمل واشنط في العراق. وقالت الصحيفة نقلا عن موظف سابق في المجموعة إن «البنتاغون» طلبت من «لينكولن» في بداية العام 2005 «البحث عن رجال دين يمكن أن يقنعوا السنة في محافظة الانبار بالمشاركة في الانتخابات وتطويق التمرد». وأضافت الصحيفة نقلا عن الموظف أن «المجموعة اعتمدت ثلاثة أو أربعة من رجال الدين السنة لتقديم النصح وكتابة مقالات للقادة العسكريين في إطار حملة دعائية». وتابعت «لكن وثائق للمجموعة ومسئولين فيها قالوا إن العلاقات بين الشركة ورجال الدين وعشرات آخرين من العراقيين تهدف أيضا إلى السماح لها بممارسة بعض التأثير على مختلف المجموعات بما في ذلك العسكريين»
العدد 1215 - الإثنين 02 يناير 2006م الموافق 02 ذي الحجة 1426هـ