اعتبر الجيش الأميركي أمس أن حركة «طالبان» في أفغانستان تشن «حرباً دعائية» تعويضا عن عدم فاعليتها على المستوى العسكري، على رغم تزايد هجمات المتمردين في الأشهر الأخيرة.
وقال المتحدث العسكري الاميركي الكولونيل جيم يونتس إن «المتمردين فشلوا في السيطرة على المنطقة انطلاقا من أفغانستان كما كانوا يريدون. ومن ثم غيروا استراتيجيتهم وهم يشنون حاليا حرباً دعائية بدلا من حرب عسكرية تكتيكية» تقليدية.
وأضاف «منذ أربع سنوات، لم يعد الوقت في مصلحتهم والشعب الأفغاني رفضهم»، علما أن الهجمات تكثفت بين 2005 و2006 بما في ذلك خلال فصل الشتاء، ما يحول دون إعادة إعمار جزء كبير من البلاد.
وقال يونتس في مؤتمر صحافي «سنواصل محاربتهم إلى جانب السلطات والشعب الأفغاني لطردهم من أفغانستان». وأضاف أن «العدو خسر دعم الشعب ولم يعد قادرا على فرض نفسه على الأرض. وفي مثل هذه الظروف، كشف عن أيديولوجيته الحقودة بإتباع استراتيجية شريرة وجامحة» تسببت في حصول «فظائع» مثل «قتل المدنيين الأبرياء أو رجال الشرطة البواسل».
من ناحية أخرى، أفادت مصادر رسمية أن متطرفين فجروا أمس برج اتصال تابعا لإذاعة في منطقة جنوب وزيرستان القبلية الباكستانية عند الحدود مع أفغانستان من دون أن يسفر ذلك في سقوط ضحايا.
العدد 1292 - الإثنين 20 مارس 2006م الموافق 19 صفر 1427هـ