العدد 3159 - الأحد 01 مايو 2011م الموافق 28 جمادى الأولى 1432هـ

رئيس الوزراء: لا تراجع عن المضي قدماً في تعزيز مناخ الحرية والانفتاح

صحفيو البحرين كانوا أهلاً للمسئولية في الدفاع عن الوطن... في اليوم العالمي لحرية الصحافة...

أكد رئيس الوزراء سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أن الدور الذي تلعبه الصحافة يتسم دائماً بالفاعلية والرسوخ نظراً إلى ما تمتلكه الصحافة من قدرة على التأثير في الرأي العام وذلك عبر أدوار جديدة أو تصحيح أدوار خاطئة ترفع من شأن المجتمع.

وشدد سموه على أن لا تراجع مطلقاً عن المضي قدمًا في تعزيز مناخ الحرية والانفتاح الذي تشهده مملكة البحرين تحت مظلة عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة الذي حفظ للصحافة والصحافيين مكانتهم. وقال سموه في رسالة وجهها إلى العالم بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يصادف يوم غد الثلثاء (3 مايو/ أيار 2011) «إن اختيار شعار اليوم العالمي لحرية الصحافة لهذا العام «وسائل الإعلام للقرن الحادي والعشرين وآفاق جديدة» جاء معبراً عن الطفرة المتسارعة التي شهدتها وسائل الاتصال الحديثة، وظهور أنواع جديدة من الصحافة فرضت نفسها بقوة على السَّاحة من خلال المنتديات الإلكترونية، ومواقع التواصل الاجتماعي، وأوجدت مساحات واسعة للتَّفاعل وتبادل الآراء، ونشر الوعي في المجتمعات».

وأضاف «إننا في عهد يتبادل الناس فيما بينهم المعلومات بحرية وسهولة عبر وسائل التَّواصل الاجتماعي وغيرها، مما كان لها تأثيراتها الحاسمة على الحياة الاجتماعية، وكان لهذه الوسائل تأثيرها البالغ على حياة النَّاس وبأشكال مختلفة»، موضحاً أن هذا التَّداول للمعلومات أصبح قوة محركة ودافعة لنشاط أي مجتمع سواء على الصعيد الاجتماعي أو الاقتصادي، وإنه متى ما أُحسن استخدام هذه الوسائل وتوجيهها في خدمة البشرية فإنها ستشكل وعاءً ذا تأثير على الوعي الإنساني.

وقال :»إن رجال الصحافة والإعلام سيظلون دائماً محور الاهتمام لما تمثله الصِّحافة من جانب مهم ومؤشر واضح لنبض المجتمع وتطلعاته لما تتيحه من سرعة في نقل المعلومات وسعة انتشارها».

وأضاف «إن الوعي المتقدم الذي يلعبه رجال الصحافة يجعلهم في طليعة متقدمة من المجتمع، فقد كان للصحافة من خلال كتَّاب الأعمدة والصحافيين الدَّور الفاعل والمؤثر في مجريات الأحداث والظروف الصعبة التي مرت بها البحرين، معربًا عن اعتزازه بمعالجة الصحافة المحلية للأزمة الأخيرة التي مرت بها البحرين، من خلال خطاب وطني وتناول موضوعي أظهر قوة بيانها عبر كتّاب وصحافيين كانوا أهلاً للمسئولية، وأسسوا موقفًا قويّاً اتصف بالوعي في الدفاع عن مكتسبات الوطن وإنجازاته».

وقال سموه: «إن تحركنا الواثق نحو تكريس الأمن والاستقرار سوف يبقى من أولويات كل مرحلة، وإذا كان للصحافة دور في هذا التوقيت الحساس، فإنه يكمن في إشاعة الوعي وتعميق قيم الولاء والانتماء إلى الوطن».

وحيا سموه جمعية الصحفيين البحرينية وصدق تحركها فيما تقوم به من جهد دؤوب في الدفاع عن مصالح رجال الصحافة والإعلام وتمثيلهم داخل وخارج البحرين.

وقال إن ما وفرته الدولة من حرية في الرأي والتعبير، جعل البحرين تزخر بالعديد من المؤسسات الصحافية المرموقة التي تعبِّر عن إرادة الناس وقوى المجتمع ومؤسساته المدنية.

وجدد سموه القول: «إننا أشد ما نكون اليوم إلى تبني مواقف وطنية وإنجازات تنموية تحقق الخير للبحرين، وأن يشهد الوطن خطى سريعة وواعية نحو تقدم ملموس يعم ربوع البحرين». وأعرب عن ثقته بقدرة رجال الصحافة والإعلام على بناء إرادة تعمل على إرساء المحبة والصفاء بين جميع مكونات المجتمع من خلال جهدهم الخلاق لتظل البحرين موضع الاعتزاز والأمل للجميع. كما أعرب عن تقديره وشكره واعتزازه بما قامت به الصحافة الخليجية من دور كبير في الوقوف إلى جانب الحق ومساندتها مملكة البحرين خلال الأحداث المؤسفة التي مرت بها البحرين.

وقال: «إن هذه المواقف من قبل الصحافة الخليجية وبعض الأقلام في الصحافة العربية أحاطت بما تعرضت له البحرين من أحداث بما تقتضيه المهنة من رأي موضوعي صادق تجلى في تناول العديد من الكتاب والصحافيين على أنَّ أمن البحرين هو من أمن الجميع حيث أظهرت هذه الوقفة صورة من صور التَّعاون والمودة بين أبناء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية».

وعلى الجانب الآخر؛ قال سموه إن ما تناولته بعض وسائل الإعلام خلال أزمة البحرين، كانت نظرتها أحادية ومن جانب واحد ولم تكن موضوعية في نقلها للأحداث التي جرت، ولم تلتزم بمبادئ الصحافة المتعارف عليها دوليّاً والتي تعتبر المصداقية والحيادية من أساسياتها. ورحب بتزامن ذكرى اليوم العالمي لحرية الصحافة لهذا العام، مع مرور عشرين عاماً على إعلان «ويندهوك» الموقَّع في العام 1991 في ناميبيا والذي وضع المبادئ الأساسية لحرية الصحافة. وأشاد بجهود منظمة الأمم المتحدة في توفير مظلة من الحماية للصحافيين حول العالم، من خلال ما تمتلكه من آليات وأدوات تسخرها للدفاع عن حرية الرأي والتعبير.

وأكد أن مملكة البحرين ستظل وفية لتعهداتها والتزاماتها المتعلقة بحماية الصحافيين وتوفير الأجواء المناسبة لممارسة عملهم بكل حرية واطمئنان، وفقاً لما ينظمه الدستور والقوانين المعمول بها في البحرين والتي تؤكد حرية الرأي والتعبير

العدد 3159 - الأحد 01 مايو 2011م الموافق 28 جمادى الأولى 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً