نفت وزيرة الخارجية الأميركية كوندليزا رايس أمس وجود رغبة لدى الإدارة الأميركية الحالية لتحويل الولايات المتحدة إلى (سجان العالم). وأوضحت رايس أن الرئيس بوش أعلن بما لايدع مجالاً للشك ان الولايات المتحدة ستظل دولة قانون ولن نتسامح مع أي أميركي في الداخل أو الخارج ينخرط في أعمال تعذيب!

وأشارت الوزيرة إلى أن الولايات المتحدة لا ترغب في أن تكون «سجان العالم» ولكننا نرغب في أن نقوم بتقديم الإرهابيين الذين نقوم بأسرهم إلى المحاكمة على الجرائم التي اقترفوها.

واتهمت وزيرة الخارجية الأميركية الأنظمة الاستبدادية العربية بتغذية الإرهاب وذلك في خطاب ألقته أثناء زيارة إلى بلاكبيرن.

وتساءلت رايس اثر إشادة بالديمقراطية الليبرالية «من يستطيع أن يدافع اليوم بصدق عن النزعة الاستبدادية العربية التي تثير حال من اليأس الشديد تغذي إيديولوجية الحقد التي تدفع بأشخاص إلى لف أجسادهم بالقنابل أو إلى مهاجمة مبان بطائرات؟».

وقالت «إن الأنظمة الاستبدادية (في الشرق الأوسط) أغلقت لعقود الآفاق السياسية في دولها». وأضافت «يبدو أن بعض المنتقدين يعتقدون أن دعمنا للإصلاحات الديمقراطية يزعزع في العمق الوضع القائم المستقر. لكن هذا الوضع القائم القديم غير مستقر فعلاً». وقالت «يصعب على بعض المنتقدين أن يتخيلوا كيف يمكن أن تتطور عملية الإصلاحات في الشرق الأوسط. دعوني اقل لكم إنها لن تتقدم من دون أن يصبح المواطنون أحرارا في التعبير عن خياراتهم». من جانبه، أعرب وزير الخارجية البريطاني جاك سترو عن خيبة أمله جراء قرار مجلس أوصياء مسجد الهداية في بلاكبيرن بمدينة ليفربول سحب طلب استضافة وزيرة الخارجية الأميركية بمقر المسجد بعد تهديدات المتظاهرين المحتجين على الزيارة بالتجمع داخل المسجد وخارجه خلال الزيارة