جدد عدد من أهالي قرية المعامير مطالبهم بتوظيف العاطلين عن العمل في القرية، وذلك خلال اعتصام نظموه ظهر أمس (السبت) أمام بوابة شركة نفوط البحرين (بابكو). وحمل المعتصمون في أيديهم الأواني والملاعق، وقاموا بالطرق عليها في تعبير منهم مفاده «أن اليوم ليس كالأمس... ولاستيقاظ إدارة بابكو من سباتها».
وأصدرت لجنة العاطلين وذوي الدخل المحدود في قرية المعامير وهي الجهة المنظمة للاعتصام الخامس بهذه المناسبة بيانا وزع على المعتصمين، جاء فيه أن «المطالب التي رفعتها لجنة العاطلين هي حقوق يجب أن تعطى لأهالي المنطقة القريبة من الشركات والمصانع المتاخمة للقرية».
وأضافت اللجنة انها «أعلنت بوضوح أن طلب توظيف العاطلين من أبناء المناطق المتضررة لا يعتبر مساومة ولا مقايضة على ملف التلوث البيئي في المنطقة»، لافتة إلى «أن ملف التلوث ملف يخص جميع قرى المنطقة وهو أمر وتوظيف العاطلين أمر آخر».
وأكدت اللجنة انها «لم ولن تقبل لأية مؤسسة أو لجنة أن تساوم أو تقايض أو تتاجر بملف التلوث وأرواح الضحايا». وأوضحت عدة نقاط منها «أن شركة نفط البحرين (بابكو) قامت على سواعد أبناء القرية، إذ دشن هذا الصرح الاقتصادي والوطني الذي لا ينكر أحد فضله في دفع عجلة التنمية والاقتصاد على أبناء القرية»، مشيرة في بيانها أنها «تفاجأ الآن بحرمان أولادنا وأحفادنا من إكمال مسيرة آبائهم وأجدادهم لتحل مكانهم العمالة الأجنبية الوافدة والمبطنة تحت ستار المقاولين»، مبينة أن «قرية المعامير عانت منذ عقود من التهميش والإهمال في جميع الجوانب المعيشية والخدمية بينما يتدفق النفط في جوارهم وهم محرومون من أبسط حقوقهم». ولم تغفل اللجنة ذكر القرب الجغرافي بين القرية وشركة نفط البحرين بابكو وما تبعه من قدوم وزحف شركات أخرى. وطالبت اللجنة من جميع الشركات المجاورة المساهمة في توظيف العاطلين مثل شركة بابكو وألبا والبتروكيماويات
العدد 1311 - السبت 08 أبريل 2006م الموافق 09 ربيع الاول 1427هـ