وزعت فرنسا في مجلس الأمن مشروع قرار ينص على تعزيز مؤقت لبعثة الأمم المتحدة في ساحل العاج لكي تتمكن من إحلال الأمن في هذا البلد خلال الفترة الانتقالية السياسية الجارية، كما أفاد دبلوماسيون. والمشروع الذي وزع إلى الصحافيين ينص على زيادة 1671 رجلا إلى عناصر عملية الأمم المتحدة في ساحل العاج حتى 15 ديسمبر/ كانون الأول بمن فيهم 475 شرطيا مدنيا إضافيا «بهدف تعزيز قدرات البعثة في مجال المحافظة على القانون والنظام».

وهذه الأرقام أدنى بكثير من توصيات الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان الذي كان طلب في مطلع يناير/ كانون الثاني زيادة مؤقتة تزيد عن 50 في المئة من عدد عناصر بعثة حفظ السلام في ساحل العاج.

وفي تقرير إلى المجلس، طالب عنان آنذاك بالسماح بنشر أربعة أفواج - أي 3400 عنصر- و475 شرطيا إضافيا في مختلف مكونات القوة الدولية. لكن الولايات المتحدة التي تمول 27 في المئة من عمليات حفظ السلام الدولية، تحفظت عموما على الموافقة على زيادة عدد عناصرها. وفي حال5 ساحل العاج، تتذرع الولايات المتحدة من جهة أخرى بوجود عسكري فرنسي في البلد لتقول إن تعزيز بعثة الأمم المتحدة في ساحل العاج ليس أمرا لا مفر منه. وفي 28 فبراير/ شباط، كان عديد القوة الدولية في ساحل العاج 6895 عسكريا من أصل عدد إجمالي مسموح به يبلغ 7090. وهذه القوات يدعمها أربعة آلاف جندي فرنسي في عملية ليكورن