يرى الخبراء أن منطقة الخليج لاتزال عرضة للحرائق بسبب وجود مرافق صناعات النفط والغاز والبتروكيماويات فيها، ويسعى مؤتمر مدربي دوائر إطفاء الحريق، والذي يقام في البحرين خلال الفترة من 6 - 10 مايو/ أيّار المقبل، لايجاد حلول لهذه المشكلات.

وقال روبرت تريوزي وهو من ابرز خبراء اطفاء الحرائق في العالم: إن أهمية الحدث تكمن في الاطلاع عن كثب على الاوضاع الراهنة في منطقة الخليج في ظل التحديات التي تواجهها حاليا وعقب تعاظم الأعمال الإرهابية ومخاطر الحرائق في المنشآت والمرافق الضخمة بوجه عام في هذه المنطقة الحيوية.

وأوضح أن الخبراء المشاركين من الدول الأوروبية وأميركا سيسعون لإيجاد الحلول للمشكلات التي يواجهها رجال الإطفاء في المنطقة الخليجية التي تضم أهم مرافئ تصدير النفط والغاز وصناعة تكرير النفط وحقول النفط والغاز. وأوضح ان المؤتمر يهدف الي توفير المزيد من التدريبات المطلوبة والمتنوعة بالنسبة إلى خدمات الإطفاء في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. مشيراً الى انه في ظل وجود عشرات الخبرات الدولية من القارات الخمس ما سيوفر منظورا واسع النطاق من الخبرة والتجارب في مجال خدمات الإطفاء في المنطقة.

وتنفق دول الخليج أكثر من 10 مليارات دولار سنويا على أجهزة الأمن والسلامة والدفاع المدني لتأمين مرافقها ومنشآتها الحيوية بالإضافة الى حماية المدن الحديثة والتجمعات السكنية ذات الابراج العالية، في حين تقدر الخسائر التي تتسببها الحرائق في دول الخليج بأكثر من 20 مليار دولار سنويا. كما أشار الى أن هذه هي المرة الأولى على الإطلاق التي تجتمع فيها مثل هذه المستويات العالية من الخبرات الدولية وهذا النوع من التدريب في مؤتمر كهذا. وتنظم المؤتمر وزارة الداخلية البحرينية بالتعاون مع مجموعة بنويل فاير غروب الأميركية.

وعن رأيه في الاستعدادات الجارية في البحرين حاليا لاستضافة أول مؤتمر لاطفاء الحرائق في المنطقة قال الخبير العالمي من أصل إيطالي: إن دور المؤسسة العربية لبناء وصيانة السفن (ءسزع) في البحرين والجهات الأخرى المهتمة بالحدث هو خلق طيف عريض من التدريب لاستعراض وإيجاد الحلول لجميع المشكلات التي يواجهها رجال الإطفاء في المنطقة الخليجية التي تضم اهم مرافئ تصدير النفط والغاز وصناعة تكرير النفط وحقول النفط والغاز.

وقال انه لهذا السبب، فإن الحرائق التي تشب في السفن، والحرائق ذات الصلة بصناعة النفط، وحوادث السيارات وغيرها سيتم تناولها في هذا التجمع المهم في البحرين. وتصل قيمة التأمين على كل ناقلة من ناقلات الغاز الى أكثر من 300 مليون دولار أميركي؛ نظرا لخطورة هذا النوع من الناقلات التي تزخر بها منطقة الخليج.

وبشأن الفائدة الممكن تحقيقها لدول المنطقة من وراء هذا المؤتمر العلمي قال: لا شك في ذلك، فهذا التجمع الدولي يهدف لإتاحة الفرصة لرجال الإطفاء في المنطقة للاطلاع على أحدث الأساليب والطرق والاستفادة من خبرات الكثير من الدول الأخرى. وفي الوقت الراهن، تعتمد خدمات الإطفاء في المنطقة أساسا على الأساليب، والمعدات والخبرات من دولتين فقط. وهذه الأساليب قد تعمل بشكل جيد في بعض الأماكن، ولكنها لا تكون قابلة للتطبيق في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وقال الخبير العالمي: انه من خلال توسيع مدى ومجال الخبرات والمعرفة، سيتوفر لدول الخليج مستوى أعلى من الإمكانات التي يمكن من خلالها تطوير نظام يكون قابلا للتطبيق محليا ويكون أكثر فاعلية في مواجهة المشكلات المحلية