ناشد رئيس حكومة جنوب السودان، سلفاكير أمس (الخميس) الرئيس السوداني، عمر حسن البشير سحب قواته من منطقة أبيي المتنازع عليها، لكنه قال إن الجنوب لن يخوض حرباً بسبب هذا التوغل وإن ذلك لن يعيق الاستقلال. ومضى يقول «قاتلنا بما يكفي... صنعنا السلام... سيصبح الجنوب دولة مستقلة في التاسع من يوليو/ تموز المقبل سواء اعترف الشمال بالجنوب أو لا... هذه ليست مشكلة».

من جانبه، قال وزير الإعلام في حكومة جنوب السودان، بارنابا بنجامين للصحافيين إن جيش الشمال يحرك الآن «آلافاً» من أفراد قبيلة المسيرية العربية المدعومة من الخرطوم إلى قرى قبيلة دنكا نجوق في أبيي. وكانت أبيي ساحة رئيسية للمعارك في الحرب الأهلية التي كانت تدور في السودان ولها قيمة معنوية لكلا الجانبين. وتستخدم قبيلة دنكا نجوق المنطقة طوال العام بينما تستخدمها قبيلة المسيرية في جزء من العام. وقال كير للصحافيين في جوبا عاصمة جنوب السودان الذي سيصبح دولة مستقلة في التاسع من يوليو/ تموز «لن نعود إلى الحرب... لن يحدث هذا».

وسيطر جيش شمال السودان على منطقة أبيي المنتجة للنفط يوم السبت الماضي ما أجبر عشرات الآلاف على الفرار وأثار إدانة دولية. وتأتي هذه الخطوة في وقت بالغ الحساسية للسودان قبل أقل من سبعة أسابيع من الوقت المتوقع أن يعلن فيه الجنوب استقلاله عن الشمال في إطار اتفاق للسلام أبرم العام 2005 وأنهى حرباً أهلية استمرت عشرات السنين.

ويخشى محللون من أن يؤدي القتال بين الشمال والجنوب حول بشأن إلى العودة لصراع شامل وهو تطور قد يكون له أثر مدمر على المنطقة المحيطة