قتل 20 متمرداً إسلامياً على الأقل أمس الأربعاء (8 يونيو/حزيران 2011) بصواريخ أطلقتها طائرات أميركية بدون طيار في شمال غرب باكستان حيث تستهدف هذه الطائرات بانتظام مسلحي «القاعدة» و «طالبان» كما أعلن مسئولون أمنيون.

وهو رابع هجوم تشنه طائرة بدون طيار خلال خمسة أيام. ويحتمل أن يكون أحد هذه الهجمات أدى إلى مقتل الباكستاني إلياس كشميري وهو أحد أبرز قادة «القاعدة» العسكريين رغم أن الولايات المتحدة والجيش الباكستاني لم يؤكدا مقتله لعدم وجود جثة يمكن التحقق من هويتها.

وقال مسئول كبير في القوات الأمنية لوكالة «فرانس برس» رافضاً الكشف عن اسمه إن «طائرات أميركية بدون طيار أطلقت خمسة صواريخ على معسكر تدريب للمتمردين ما أدى إلى مقتل 16 منهم» في قرية زوياناري في إقليم شمال وزيرستان القبلي، حيث معقل «طالبان» و»القاعدة». وأكد أحد زملائه حصيلة الهجوم.

والاثنين قتل 18 متمرداً إسلامياً بصواريخ أطلقتها ثلاث طائرات أميركية بدون طيار في إقليم جنوب وزيرستان المجاور. وتهاجم هذه الطائرات بشكل شبه يومي المناطق القبلية على الحدود مع أفغانستان والتي تتخذها حركة «طالبان» باكستان معقلاً لها وتشكل قاعدة خلفية لحركة «طالبان» أفغانستان.

ولم تتوقف الغارات منذ قيام فرقة كوماندوس أميركية بعملية أدت إلى مقتل زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن في شمال باكستان في 2 مايو/أيار.

وتسارعت وتيرة عمليات إطلاق الصواريخ من طائرات بدون طيار التي بدأت في 2004 بشكل ملحوظ منذ أواخر 2008. وأعلنت حركة «طالبان» باكستان في 2007 ولاءها لتنظيم «القاعدة»، قبل أن تعلن الجهاد ضد باكستان لدعمها «الحرب ضد الإرهاب» التي أطلقتها واشنطن منذ أواخر 2001