واصل المبعوث الخاص الجديد للصحراء الغربية بيتر فان فالسوم جولته المغاربية. في وقت تفجرت فيه بين الرباط من جهة والجزائر و"البوليساريو" من جهة أخرى، أزمة جديدة على خلفية ملف الهجرة غير الشرعية لأفارقة جنوب الصحراء. فقد اتهم انفصاليو "البوليساريو" المغرب بترك المهاجرين غير الشرعيين يواجهون مصيرهم في الصحراء، وهو ما اعتبرته الحكومة المغربية استغلالا إعلاميا للظروف الإنسانية للمهاجرين، وللمنطقة المعزولة التي تفصل بين المغرب والجزائر. وأكد فالسوم أمس الأول أن قضية الصحراء "تتسم بتناقض" يتمثل في كون "مواقف الأطراف تبدو على طرفي نقيض تقريبا"، فيما "كل البلدان التي اتصلت بها، لا ترغب سوى في شيء واحد هو أن تتم تسوية هذه القضية". ومن جهة أخرى، قال رئيس الوزراء المغربي إدريس جطو إن حكومته "تندد أشد ما يكون التنديد باستغلال الجزائر والبوليساريو لإشكالية الهجرة المعقدة جدا لتحقيق مآرب دعائية رخيصة"، موضحا أن حكومته أخذت علما بالأخبار التي أوردتها بعض وسائل الإعلام ومفادها أن عناصر من الجبهة قد يكونون قاموا بتجميع العشرات من مواطني البلدان الإفريقية الشقيقة الواقعة جنوب الصحراء في إطار ظاهرة الهجرة نحو أوروبا. ومن جانبه، ندد الوزير المنتدب في الخارجية المغربية الطيب الفاسي الفهري باستعمال المنطقة العازلة بين المغرب والجزائر لأغراض إعلامية - سياسية
العدد 1138 - الإثنين 17 أكتوبر 2005م الموافق 14 رمضان 1426هـ