العدد 3234 - الجمعة 15 يوليو 2011م الموافق 13 شعبان 1432هـ

تظاهرات مليونية في سورية وسقوط 28 قتيلاً

تظاهر أكثر من مليون شخص ضد النظام في سورية التي تشهد منذ أربعة أشهر حركة احتجاج لا سابق لها، وقمعت قوات الأمن مظاهرات الأمس ما أدى إلى مقتل 28 متظاهراً كما قال ناشطون.

وأعلن رامي عبدالرحمن من المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أكثر من مليون سوري تظاهروا أمس ضد نظام الرئيس بشار الأسد في مدينتي حماة (شمال) ودير الزور (شرق) وحدهما. وقال عبدالرحمن: «أكثر من مليون شخص تظاهروا في حماة ودير الزور». واعتبر عبدالرحمن أن هذه المشاركة الكثيفة تبعث «رسالة واضحة إلى السلطات أن التظاهرات في تصاعد وليست في أفول». وأوضح أن «عدد المتظاهرين بلغ أكثر من نصف مليون في حماة وقراها في حين بلغ في دير الزور ما بين 450 و550 ألفاً». وأضاف عبدالرحمن أن قوات الأمن فتحت النار في دمشق وإدلب ودرعا في محاولة لتفريق التظاهرات.


واشنطن «تعرب عن قلقها» من البرنامج النووي المفترض لدمشق

السوريون يشاركون في أكبر احتجاجات حتى الآن ومقتل

عمّان، نيويورك - رويترز، أ ف ب

قتلت قوات الأمن السورية 28 شخصاً على الأقل أمس الجمعة (15 يوليو/ تموز 2011) فيما خرج مئات الآلاف من الأشخاص إلى الشوارع في أنحاء البلاد في أكبر احتجاجات حتى الآن ضد الرئيس بشار الأسد.

ويسعى الأسد الذي يواجه أكبر تحدٍ لنحو 40 عاماً من حكم حزب البعث إلى سحق الاحتجاجات. لكن على رغم أن جماعات حقوقية تقول إن نحو 1400 مدني قتلوا منذ مارس/ آذار تتواصل الاحتجاجات بلا هوادة ويتزايد عدد المشاركين فيها. وقال رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن «هذه هي أكبر احتجاجات حتى الآن. إنها تحدٍ صريح للسلطات لاسيما عندما تخرج كل هذه الأعداد في دمشق للمرة الأولى».

وذكر شهود وناشطون أن الشرطة أطلقت الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع في العاصمة دمشق، ما أسفر عن مقتل خمسة وفي جنوب سورية قرب الحدود مع الأردن حيث قتلت أربعة. وأضافوا أن قوات الأمن قتلت بالرصاص ثلاثة محتجين في مدينة إدلب بشمال البلاد. وقال شاهد عبر الهاتف من وسط دمشق «نحن في حي الميدان وهم يطلقون قنابل مسيلة للدموع علينا والناس يهتفون».

وفي مدينة حماة التي نفذ الجيش مذبحة فيها العام 1982 أظهرت لقطات فيديو صورها السكان حشداً كبيراً في ساحة العاصي الرئيسية بالمدينة يردد «الشعب يريد إسقاط النظام». وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 350 ألفاً على الأقل تظاهروا في محافظة دير الزور الشرقية. وقال السكان إن القوات السورية قتلت بالرصاص اثنين من المحتجين هناك أمس الأول. وعلى رغم أن دير الزور مركز الإنتاج المتواضع من النفط في سورية فإنها من أفقر المناطق في الدولة البالغ عدد سكانها 20 مليون نسمة. وجاءت تظاهرات أمس تلبية لدعوة نشطاء لاحتجاجات حاشدة بعد صلاة ظهر أمس الجمعة، في أنحاء البلاد للتنديد بالحملة الأمنية الوحشية المتواصلة التي يشنها الأمن، وأيضاً للمطالبة بالديمقراطية. أطلق النشطاء على احتجاجات أمس اسم «جمعة أسرى الحرية» تكريماً لمن تم اعتقالهم منذ اندلاع الاحتجاجات.

من جهتها أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) «استشهاد مدني برصاص مسلحين في إدلب وأصيب عنصران من قوات حفظ النظام بإطلاق النار عليهما من قبل مسلحين في جوبر». وأضافت «كما أطلق مسلحون النار على قوات حفظ النظام والمواطنين في القابون وركن الدين ما أدى إلى استشهاد مدني وجرح اثنين من قوات حفظ النظام». في سياق آخر، أعربت الولايات المتحدة عن «قلقها العميق» أمس الأول مما سمعته من الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مجلس الأمن الدولي بشأن وجود نشاطات نووية مفترضة لسورية. وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، سوزان رايس إن «الولايات المتحدة مازالت قلقة بالعمق»، مضيفة أن بلادها وبعد التقرير الذي قدمته الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن سورية «تؤكد قلقها الطويل الأمد بشأن احترام سورية واجباتها الدولية في المجال النووي». وأضافت أن «الرفض الدائم لسورية التعاون مع تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية وجهودها لكشف حقيقة هدف المنشأة النووية السرية في دير الزور (...) يهدد السلام الدولي والأمن».

وحسب مصدر فرنسي في الأمم المتحدة فقد «استمع أعضاء مجلس الأمن لعرض من الوكالة الدولية للطاقة الذرية قدمت فيه التفاصيل التقنية التي سمحت لها التوصل إلى نتيجة أن سورية تنتهك التزاماتها في مجال عدم الانتشار النووي». وتبنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في التاسع من يونيو/ حزيران الماضي قراراً قدمته الولايات المتحدة ويطلب رفع ملف النشاطات السورية النووية غير السرية إلى مجلس الأمن. وكانت الصين وروسيا بين الدول التي رفضت القرار

العدد 3234 - الجمعة 15 يوليو 2011م الموافق 13 شعبان 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 1:16 م

      بيكفي كذب

      اذا عدد سكان الدير 800الف نسمة
      وساحة العاصي اذا شقت حالها ما بتساع غير 150 الف نسمة ويا اخي رح نقول بتساع 200 الف ليش تضخيم الاعداد

    • زائر 3 | 2:29 م

      الشعب السوري مبينهان

      الشعب السوري مبينهان

    • زائر 2 | 3:07 ص

      الله اكبر

      الله اكبر ابطال على بعضكم يعطيكم العافية طوسوا واخربو البلد متفائل

    • زائر 1 | 3:00 ص

      لكل الاطراف

      اقولها كلمة واحدة لكل الاطراف استحو وعودو للحوار فهوا الحضارة وهو الدرب الصحيح والمفيد مابقي هو خسارة للجميع خراب ديار بلا اي فائدة ناشط متابع

اقرأ ايضاً