العدد 1366 - الجمعة 02 يونيو 2006م الموافق 05 جمادى الأولى 1427هـ

وداعاً (قناص)

باختصار ومن دون مقدمات ولا لف أو دوران وبصريح العبارة «قناص هو راشد العميري». ولست أعرف من هو راشد العميري ولم أره قط فلا توجهوا لي التهم بل وجهوها لمجلة «جواهر» لأنها هي من قالت ذلك في عددها رقم () الصادر في أبريل / نيسان من هذا العام وقد أرفقنا المقال بنسخة منه. كما أني زاهد في الجائزة المعلنة لأنها أيضا ليست من حقي بل من حق جواهر أو ربما من حق قناص لأنه هو من فضح نفسه بنفسه حينما سمح لغلطة الشاطر أن تقع. وأستغرب مماطلة قناص بخصوص اسمه وكأن الأمر مازال مبهما وأن لعبة البحث عن فضولي مازالت قائمة على رغم أنه قد تحدد مكانه وهويته وانتهى الأمر وما عاد يجدي الاختباء ولا التستر. ولا أدري على من يريد قناص الضحك؟ أعلينا أم على نفسه حينما طرح التحدي والجائزة بخصوص الكشف عن اسمه وكأنه يريد أن يوهمنا بأننا مازلنا لا نعرفه. وفي الحقيقة هو يريد أن يخفف عن نفسه المتوجسة عن طريق وهمها بأن اسمه مازال «قناص» بالنسبة لدينا، فيما - إن كان فعلا لا يدري - اننا منذ تلك النشرة شطبنا اسم قناص من لائحة الأسماء وبتنا لا نقول إلا «راشد العميري».

مشكلة راشد العميري أنه حاول أن يرتسم خطى غيره ويتقمص شخصية ليست له، فتخطى خطى (رنين) الذي استطاع أن يخلط أوراقا كثيرة قبل أن يتوارى، ولكن العميري سرعان ما سقط لسبب عدم اتقانه الدور واندفاعه وتهوره ولسبب آخر مهم وهو تضخم الأنا لديه في الآونة الآخيرة والواضحة جدا في مقالاته. وعلى رغم الشبه والاختلاف بين رنين والعميري فإن هناك اختلافا بارزا من مجمل الاختلافات، وهو أن رنين عرف جيدا متى يدخل الساحة ومتى يخرج منها فيما العميري دخل من الفجوة التي خلفها رنين حين خروجه، ولكنه لحد الآن لم يعرف كيف يخرج على رغم المحاولات، وآخرها ذلك التحقيق الذي أثار بعضا من الجدل والانتقادات إن لم يكن كثير منها. ولا يحسد أحد راشد العميري على ما آلت اليه نهايته. فلا أظنه كان يحلم بمثل هكذا خروج على وزن «فضيحة». فخروجه باسم قناص ليس كخروجه باسم راشد. ومما لاشك فيه أن راشد سيعاتب من كان معه في هذا الخطأ وستكون هناك محاولات لتدارك ما لا يمكن تداركه بطبيعة الحال، حتى يحفظ ماء وجهه أو القليل مما تبقى منه. وربما يكون ذلك عبر زيادة المماطلة ومحاولة التوهيم أو ربما عن طريق التنسيق مع مجلة «جواهر» أو صحيفة ما للتضليل بعبارة «ورد سهوا» أو أية حيلة أخرى، ومما لاشك فيه أيضا أن رواد ومتابعي الساحة الشعرية ليسوا بالسذاجة التي تجعلهم يمررون أي تبرير بسهولة ويكفينا لذلك سبب بسيط جدا، وهو مرور شهرين كاملين من دون ورود أي تصحيح، وأن يأتي التصحيح الآن فلابد أن تكون فيه ريبة ومشكوكاً فيه بدرجة يقين. فرجاءا لا نريد أن يستغفلنا أحد وليضع من يهمه الأمر هذه النقطة في الاعتبار حينما يحاول التضليل أو التعديل.


وإلى حين... راشد العميري (قناص سابقاً):

لقد انتهى الأمر (revo si emag ehT) فلا تتعب نفسك ولا تتحسف كثيرا على ذلك المقال الذي أوقع بك فلقد كتبته وتسلمت وانتهى الأمر. ولقد ذهبت لذاتها وبقيت تبعاتها. وإن أردت فالأولى أن تتحسف على جهدك ووقتك الذي خسرته في زبد ذهب جفاء. وأما ما بقي وينفع الناس فنشكرك عليه، ووداعا

العدد 1366 - الجمعة 02 يونيو 2006م الموافق 05 جمادى الأولى 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً