قال المراقب العام المنفي لجماعة «الإخوان المسلمين» في سورية علي صدر الدين البيانوني - في تصريح نفاه لاحقاً - انه إذا تولت الجماعة السلطة في دمشق فستكون مستعدة لإجراء محادثات سلام مع «إسرائيل». وأضاف البيانوني- في موقف نادرا ما يتخذه زعيم إسلامي- ان جماعته على استعداد لإجراء محادثات سلام مع «إسرائيل»، إذا تولت السلطة في دمشق، ومضى قائلا: «إذا قادت المحادثات إلى الانسحاب من الاراضي المحتلة ومنحت الفلسطينيين حقوقهم فأين الخطأ... ليست هناك مشكلة».

وقال البيانوني ان الحكومة السورية كثفت حملتها ضد المعارضة خشية تراخي قبضتها على السلطة في البلاد. وأضاف «النظام خائف...خائف من الأوضاع الداخلية، ما أدى لقمع متزايد». يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في دمشق ان محكمة أمن الدولة العليا حكمت بالإعدام على سوري يدعى محمد أسامة السايس متهم بالانتماء إلى تنظيم «الإخوان المسلمين» المحظور قبل ان تخفف الحكم إلى السجن عاما. ومن جهة أخرى، أكدت مصادر حزبية في دمشق، ان القيادة القطرية للحزب وزعت تعميما، يطالب الجهات الحزبية البعثية التدخل في كل التعيينات في دوائر الدولة لتمر عبر المظلة الحزبية. وقالت المصادر، ان التعميم تأكيد لما تضمنه الدستور السوري في مادته الثامنة من ان حزب البعث قائد للدولة والمجتمع في سورية. وكانت المادة الثامنة من الدستور التي تتحدث عن دور حزب البعث، موضع خلاف واختلاف في دمشق على مدار السنوات الأخيرة، إذ جرت مطالبات علنية من قبل جماعات المعارضة ومن المثقفين السوريين بتعديلها لضمان مساواة المواطنين السوريين بحسب روح الدستور