وصل الرئيس الفرنسي جاك شيراك صباح أمس إلى فردان لتدشين نصب تذكاري أقيم تكريما للمقاتلين المسلمين الذين شاركوا في الحرب العالمية الأولى في الموقع الذي شهد إحدى اكبر المعارك في التاريخ.
وكان في استقبال الرئيس وزيرة الدفاع ميشال آليو ماري ووزير الدولة لشئون المقاتلين القدامى حملاوي مكشرة ورئيسي مجلسي البرلمان الفرنسي ورئيس مجلس مسلمي فرنسا دليل بوبكر. وأقيم النصب قرب المقبرة التي تضم ضريحا إسلاميا موجهة صوب مكة المكرمة قبالة مدفن العظام في دوومون الذي يرمز إلى معركة فردان إذ سقط نحو ألف جندي فرنسي وألماني العام . ويضم النصب باحة فسيحة على مساحة متراً بـ مترا تتوسطها قبة وضعت تحتها شاهدة كتب عليها «إلى الجنود المسلمين الذين سقطوا من أجل فرنسا».
وبلغت كلفة النصب نصف مليون يورو وشيد بقرار صادر عن المجلس الأعلى للذاكرة الإسلامية. وتم تجنيد نحو ألف من الرماة والخيالة من دول المغرب وإفريقيا السوداء ومدغشقر في الجيش الفرنسي خلال الحرب العالمية الأولى، في ما وصف بمساهمة الإمبراطورية الاستعمارية في المجهود الحربي. وقدم الرماة المغاربة مساهمة حاسمة في المعركة من اجل استعادة حصن دوومون في أكتوبر/ تشرين الأول .
العدد 1389 - الأحد 25 يونيو 2006م الموافق 28 جمادى الأولى 1427هـ