قال بنك البحرين للتنمية: إنه يسعى إلى أن يقدم لعملائه أجود الخدمات بأفضل الطرق وأيسرها وذلك بإضفاء طابع الجودة، فهو من جهة يعمل على التنويع والابتكار في تقديم خدمات جديدة ومتعددة، ومن جهة أخرى يحرص على أن تكون هذه الخدمات مشتملة على أكبر عدد ممكن من عناصر الجودة الشاملة. وأضاف المصرف في بيان أنه ولتحقيق ذلك عمل المصرف باستمرار على محورين متوازيين تمثلا في تطوير الخدمات وكذلك تطوير وتدريب موارده البشرية التي تقف وراء جودة هذه الخدمات، ومن هذا المنطلق - ونتيجة للعلاقة الطردية بين كفاءة الموارد البشرية وجودة الخدمات - اهتم المصرف اهتماماً كبيراً بتدريب وتطوير موظفيه وموارده البشرية التي تعتبر حجر الأساس في إنتاجية وعمل أي مؤسسة.

واضاف لقد حرص المصرف على أن يكون هذا التدريب على درجة عالية من الفعالية والشمول، وذلك عن طريق تنويع محتوى التدريب وتكامله إذ لا يقتصر على التخصص فحسب أو العمل الذي يقوم به الموظف، بل يضم أيضاً تلك الأساليب والمهارات والأسس الكفيلة بصقل شخصية الموظف وتنميتها من جميع جوانبها العلمية والعملية التي تتطلبها بيئة العمل ذات الإنتاجية العالية، وبالتالي يتمكن في نهاية الأمر من ابتكار منتجاً أو خدمة جيدة ذات مردود مالي ومعنوي متميز للمستفيدين من خدمات بنك التنمية وما سيحققه ذلك من مساهمة إيجابية في عملية التنمية الاقتصادية التي ينشدها الوطن والمواطن.

وقال المصرف إنه لم يعتمد اعتماداً كلياً على التدريب الخارجي وإنما ركز في البداية على التدريب الذي ينبع من الداخل إذ يملك المصرف كوادر بشرية مؤهلة يعتمد عليها في عملية التدريب والتطوير، ومن هنا فقد نظم المصرف برنامج التدريب الداخلي حتى يكون أكثر فعالية كونه يتم في بيئة العمل الأصلية ما يجعل اكتساب الخبرات أسرع وأيسر إلى حد ما من التدريب خارج بيئة العمل، ويحتوي البرنامج على الكثير من العناصر ذات العلاقة الكبيرة ببيئة العمل وغالباً ما تكون شاملة ومشتركة لكل العاملين أو الموظفين. ومن هذه العناصر، أخلاقيات العمل والتخطيط الناجح وإدارة الوقت والبرمجة اللغوية العصبية وروح الفريق الواحد وفن التعامل إذ تعتبر هذه العناصر بمثابة أسس قوية ومدخل مهم لأداء العمل وتحسين نوعية الإنتاج والخدمات.

ونقل البيان عن مدير إدارة الموارد البشرية ببنك البحرين للتنمية حسن خليل أكبري قوله «إن التدريب الداخلي جاء نتيجة للحاجة الملحة إليه إذ إن الخدمات المصرفية تتجدد وتتطور باستمرار وعليه فلابد من إجراء عمليات تدريبية عن كيفية التعامل مع هذه الخدمة وأسلوب تقديمها للعملاء، وإضافة إلى عناصر التدريب المشتركة والتي تم ذكرها سابقاً يتم تدريب الموظفين أيضاً على كيفية تحليل الائتمان وتحليل المشروعات ودراسة الجدوى وكيفية فهم الآلية المستخدمة في ذلك، وعن كيفية تنظيم عملية التدريب يقول أكبري إن رئيس القسم في الغالب هو الذي يتولى عملية تدريب موظفيه ويقدم لهم شرحاً وافياً عن طبيعة عمل القسم والتطورات الحاصلة فيه