وقعت الحكومة السودانية أمس بالأحرف الأولى على وثيقة مشروع سلام دارفور المقدمة من الاتحاد الإفريقي. وقع الاتفاق رئيس الوفد الحكومي المفاوض في أبوجا مجذوب الخليفة إنابة عن الحكومة. وذكرت مصادر الخارجية السودانية أن النسخة الموقعة قدمت لكبير وسطاء الاتحاد الإفريقي سالم أحمد سالم بمكتبه بمقر المفاوضات.
وكان المتحدث الرسمي باسم الاتحاد الإفريقي نور الدين المازني أكد أن تمديد المفاوضات 48 ساعة تم بناء على اتفاق بين الرئيس النيجيري أوليسجون أوباسانجو وكبير الوسطاء بناء على طلب الأخير لإتاحة الفرصة للوساطات الدولية على مستوى عال من المجتمع الدولي بما فيها أميركا وبريطانيا وكندا والاتحاد الأوروبي وليبيا واريتريا. وأضاف أن المشاورات تهدف أساسا لدفع جهود الاتحاد الإفريقي من أجل التوصل إلى سلام. إلى ذلك، توجهت شخصيات بارزة من مختلف أرجاء إفريقيا لحضور محادثات أبوجا في محاولة لإقناع متمردي دارفور بتقديم تنازلات بعد انتهاء مهلة ثانية من دون التوصل إلى اتفاق. وكان نائب وزيرة الخارجية الأميركية روبرت زوليك هرع إلى المحادثات أمس الأول، لكن جهوده الدبلوماسية المكثفة لم تتمكن من كسر الجمود قبل حلول الموعد النهائي عند منتصف الليل. وقال دبلوماسيون غربيون إن الأمل في تحقيق انفراجه يتعلق بالجهود الأميركية لصوغ تسوية تقدم فيها الأطراف تنازلات فيما يتعلق بقضيتين أمنيتين شائكتين. في حين قال دبلوماسي غربي «انه استعراض أميركي... وسطاء الاتحاد الإفريقي أصبحوا مجرد متفرجين الآن». ويقضي اقتراح أميركي بتعديل جزء من مسودة الاتحاد يطالب الحكومة بنزع سلاح ميليشيات تعمل بالوكالة عنها قبل أن يلقي المتمردون سلاحهم بحيث يلائم الحكومة بدرجة أكبر. وفي المقابل تقبل الخرطوم بخطة مفصلة لدمج أعداد محددة من مقاتلي المتمردين في قوات الأمن السودانية. وهذا من المطالب الرئيسية للمتمردين
العدد 1336 - الأربعاء 03 مايو 2006م الموافق 04 ربيع الثاني 1427هـ