تراجعت المحامية الكويتية الشيخة فوزية الصباح - أول امرأة من الأسرة الحاكمة كشفت عن نيتها في الترشح للانتخابات البرلمانية المقبلة - عن الترشح في دائرة «الخالدية» حيث معقل زعيم المعارضة أحمد السعدون.

وكان أفراد الأسرة الحاكمة أبدوا انزعاجهم من الخطوة التي أقدمت عليها الشيخة فوزية، إلا أن مدير إدارة الانتخابات في وزارة الداخلية علي مراد قال إنه سمع أن بعض إفراد آل صباح ينوون الترشيح وهذا أمر يخصهم. وأشار إلى أن عدد المسجلين في اليوم الخامس بلغ 37 بينهم امرأتان سجلوا في المناطق الخارجية حيث الثقل القلبي. وأوضح أن «إجمالي عدد المترشحين بلغ 222 مترشحاً بينهن 19 امرأة، وليس بينهم أي من نساء أو رجال الأسرة الحاكمة».

وتفيد معلومات أن الأسرة الحاكمة قررت رفض أي طلبات من الأسرة. وقال خبراء دستوريون: «أنه لا يجوز للأبناء أو بنات الأسرة الحاكمة خوض الانتخابات البرلمانية حتى لا يتم تجريحهم سياسياً في المنتديات والندوات الانتخابية التي يشاركون فيها»، وذلك وفقا للمذكرة التفسيرية التي تعد جزءاً أساسياً من الدستور الكويتي.

يذكر أنه لم يسبق لأي من أفراد آل صباح خوض الانتخابات، إلا أن وزير الطاقة الشيخ أحمد الفهد الصباح شارك في التصويت بالانتخابات وأعلن في العام 1996 عن نيته خوض الانتخابات، إلا انه تراجع بعد ان وجد الرفض من الأسرة الحاكمة. وعلى صعيد متصل، نزل وزير التجارة والصناعة المستقيل يوسف الزلزلة إلى الشارع في جولته الانتخابية في الدائرة الأولى «الشرق» وأصبح يبحث عن أصوات انتخابية. وقال مواطنون في الدائرة: «إن الوزير عندما كان في الوزارة كنا نذهب إليه ونجد صعوبة في الالتقاء به... أما اليوم فإن الوزير يأتي ويطرق بيوتنا من أجل الحصول على أصواتنا ويتودد إلينا»