العدد 3300 - الإثنين 19 سبتمبر 2011م الموافق 21 شوال 1432هـ

المترشح صالح: نبذ الطائفية على سلم أولوياتي في البرلمان

أكد أن ترك الصدع الطائفي يتعمق لن يزيد الوضع إلا سوءاً

أكد المترشح النيابي عن الدائرة الثامنة في محافظة العاصمة جمال صالح، الذي يدخل بشعار «معاً نبني الوطن»، أنه سيسعى في حال وفق في الوصول إلى البرلمان إلى نبذ الطائفية في جميع الممارسات الحياتية اليومية، وسن التشريعات المناسبة لمنعها.

وأشار صالح، في بيان أصدره أمس الاثنين (19 سبتمبر/ أيلول 2011)، إلى أن فريقه الانتخابي يضم خليطا من الجنسين والطائفتين الكريمتين، وهذا المسعى هو من أولويات برنامجه الانتخابي في العمل على مشروع للمصالحة الوطنية، إذ إن البحرين لن تستطيع الخروج من أزمتها الحالية إلا بهذا الأمر.

ورأى صالح أن «ترك الصدع الطائفي يتعمق أكثر بلا خطوات جريئة لن يزيد الوضع إلا سوءاً، تشارك في هذه المصالحة جميع الأطراف المؤثرة من جمعيات أهلية اجتماعية وسياسية ومؤسسات حكومية وتشريعية ومنابر دينية، في تنوع يعكس شمول المشكلة ولا يغفل دور جميع من ساهم في حدوث هذه الأزمة، إذ إن النماء والبناء الذي نرجوه لوطننا لن يكون فاعلا إلا بعد توحيد صفوفنا للعمل للوطن».

وأضاف أن «الانشقاق الطائفي أضحى جلياً لكل مواطن ومقيم ولكل متابع لأخبار البحرين، وذلك بصورة غير مسبوقة في تاريخ البحرين الحديث، فيما وعينا منذ نعومة أظافرنا على مجتمع متسامح متعايش، وتقبل الجميع مكونات مجتمعهم، فتعايشنا وتمازجنا في خليط خليجي تميزت فيه البحرين».

واعتبر صالح أن «ما يحدث الآن غير صحي، فالرائحة الطائفية تزكم الأنوف، ولا يستحسن لأي عاقل حكيم أن ينفي وجودها وتغلغلها في مفاصل الجسد البحريني، وهذا نذير سوء على وطن بنته أيادٍ متكاتفة متسامحة لم تفرقها التعددات العرقية ولا الفكرية، وما يحدث الآن يعتبر عودة صريحة للوراء بدل أن تكون خطوات متسارعة للأمام».

وأوضح أنه حينما تنجلي الصدامات الأمنية ويعود الجميع إلى مواقعهم سيعرفون حجم المشكلة الجديدة، وأن هناك لكل مشكلة طرقا لفهمها وتحليل مسبباتها في محاولة لإدراك حيثياتها وبالتالي وضع الحلول.

ونبه إلى أن «من الخطأ الجسيم الإعراض عن هذه المشكلة وتوصيفها بالبسيطة والمؤقتة والطارئة، لأن في هذا إضرارا بعمليتنا التشخيصية، فالمشكلة الطائفية الحالية ليست صغيرة، وليست بمؤقتة أو طارئة، وتصغيرها لن يزيدها إلا سوءاً كما أن تضخيمها سيؤدي الى النتيجة ذاتها».

وواصل بقوله «لذلك تأتي أهمية المصالحة الوطنية كخطوة جريئة وشجاعة ولكنها مؤلمة لاشك، ففي أثناء عملية المصالحة والمكاشفة الوطنية لابد من تسليط الضوء على الجروح الطائفية وعلاجها جماعياً، فلن تنجح دولة في البناء لمستقبلها بفريقين متضادين، فوحدة الصف والبعد عن التفرق أساس في بناء الأوطان، وتوحيد فرق العمل ضروري لبناء الوطن كما هو مهم لبناء المؤسسات الشركات، ونحن الآن نحتاج لمصالحة وطنية شاملة تلم الشمل بعد تفرقه وتداوي الجراح وتعيد للبحرين مجتمعها المتحاب المترابط، وسيكون في هذا خير للجميع».

افتتاح المقر الانتخابي

إلى ذلك، قال المترشح جمال صالح إنه سيفتتح مقره الانتخابي اليوم (الثلثاء) وذلك في مقر السفارة الباكستانية سابقاً (فيلا - طريق - مجمع الزنج)، وذلك في تمام الثامنة مساءً، إذ سيستقبل أهالي الدائرة إلى الساعة الحادية عشرة مساءً. ودعا الأهالي إلى حضور افتتاح المقر ومناقشة برنامجه الانتخابي المرتكز على الوحدة الوطنية والذي يشمل رفع مستوى المشاركة الشعبية في اتخاذ القرارات السياسية، وإنشاء مراكز صحية متخصصة في علاج الأمراض المزمنة كالسكلر والسكر وغيرها من الأهداف التي تخدم المجتمع البحريني ككل

العدد 3300 - الإثنين 19 سبتمبر 2011م الموافق 21 شوال 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً