اوقف الفلسطينيون محادثاتهم مع الاجهزة الامنية الاسرائيلية بعد مقتل فلسطيني يعتقد بأنه «أحد المتشددين» بالرصاص في حديقة كنيسة القيامة في بيت لحم.
ويذكر ان نضال عبايات، وهو أحد ألوية شهداء القدس، هو الرابع على الاقل الذي يستشهد على يد القوات الاسرائيلية بعد فك الحصار عن الكنيسة.
وقالت مصادر اميركية ان تسوية اوشك التوصل اليها لانهاء الحصار، الا ان المفاوضين الفلسطينيين ذكروا انهم توقفوا عن المحادثات بعد مقتل عبايات، وقالوا انهم لن «يستأنفوا التفاوض حتى يتوقف الجنود الاسرائيليون عن اطلاق الرصاص على الكنيسة ويسمحوا بدخول الطعام والادوية».
ويذكر ان حوالي 200 فلسطيني محتجزون في الكنيسة التي يعتقد بأنها مكان ميلاد السيد المسيح، واستمر الحصار منذ ان هاجمت الدبابات الاسرائيلية مدينة بيت لحم الفلسطينية. وظل الجيش الاسرائيلي يحيط بالكنيسة لان قوات العدو الاسرائيلي تقول: ان ما بين 35 الى 40 متشدداً مطلوبون لمهاجمتهم اسرائيليين، وهم موجودون بين هؤلاء المحتجزين في داخل الكنيسة.
الى ما يعتقد بأنهم متشددون فلسطينيون، يوجد كثير من المدنيين غير المسلحين الذين هربوا من القتال واحتموا بالكنيسة، وحوالي 30 من المتطوعين الذين بقوا لمنع «حمام الدم». ويوجد داخل الكنيسة ايضا اعضاء من قوات الأمن الفلسطيني، وهم مسلحون ولكن ليسوا متهمين بضلوعهم في هجمات على اسرائيليين.
وزعم مصدر عسكري اسرائيلي بأن رصاصة مطاطية اصابت عبايات لأنه كان يطلق النار عشوائيا ببندقية اوتوماتيكية. ونفي هذا الزعم، لان عبايات لم يكن يطلق النار، بل كان ينقل الطعام. وسمح لشبان فلسطينيين بالخروج من الكنيسة الاسبوع الماضي، ذكروا بأن مخزون الطعام نفد وان المحتجزين في الداخل بدأوا يأكلون الاعشاب التي يلتقطونها من الحديقة. وذكروا ان القوات الاسرائيلية اطلقت النار على هؤلاء الذين ذهبوا للحديقة بحثاً عن الطعام.
ويعتقد ان الوية «شهداء القدس» لها ضلع في عدد من التفجيرات الانتحارية والهجمات بالمدافع على المدنيين الاسرائيليين. ويذكر ان اول ضحايا الاسرائيليين سقط في 4 ابريل كان مدنياً، وهو اصم واخرس، حاول عبور ميدان منجر القريب من الكنيسة
العدد -1 - الخميس 27 يونيو 2002م الموافق 16 ربيع الثاني 1423هـ