العدد -1 - الخميس 27 يونيو 2002م الموافق 16 ربيع الثاني 1423هـ

الملا عمر: لا اصدق تورط بن لادن في ضربة أيلول

أكد زعيم حركة «طالبان» الملا محمد عمر ان اسامة بن لادن موجود «معنا في افغانستان»، وقال انه لا يصدق الاتهامات الاميركية في شأن تورطه في ضربة ايلول (سبتمبر) الماضي التي تحاشى ادانتها او الاشادة تهديده بها. وجدد بـ«حرق الولايات المتحدة وعاصمتها»، مشدداً على ان «الجهاد في اوله».

ونشرت صحيفة «ارغومنتي اي فاكتي» الاسبوعية وهي الاوسع انتشاراً وتطبع زهاء ثلاثة ملايين نسخة، نص الحديث، مؤكدة ان اتفاقا مبدئيا مع الملا عمر تم قبل 11 سبتمبر على ان تكون «ارغومنتي» اول مطبوعة روسية تنشر مقابلة مع زعيم «طالبان». وتوقفت الاتصالات بسبب الحرب لكي تستأنف لاحقا عبر من وصفتهم الصحيفة بأنهم موظفون سابقون في وزارة خارجية «طالبان» وصحافيون عرب في بلد شرق اوسطي.

واشترط الملا عمر ان تنشر اجاباته من دون حذف او تحريف، ورداً على سؤال عما اذا كان يعتقد ان اسامة بن لادن هو الذي يقف فعلا وراء 11 سبتمبر، اجاب ان «الانسان بريء حتي تثبت ادانته»، ولاحظ ان الاميركيين تحدثوا عن تورطه «لكنني لا اصدق كلامهم واريد التعامل مع حقائق».

وشدد على ان الولايات المتحدة ينبغي ان تدرك الاسباب التي حدت بخاطفي الطائرات الى «ان يفعلوا ما فعلوه»، ولكن واشنطن آثرت ان «تقتل المسلمين كما فعلت في فلسطين والعراق». وتابع ان اميركا «اذا لم توقف حربها الظالمة على الاسلام فإن احداثا مشابهة لـ 11 ايلول سوف تتكرر من كل بلد واكثر من مرة». وذكر ان واشنطن رفضت صيغة عرض لمحاكمة بن لادن في بلد اسلامي، واضاف: «كنا مستعدين لتسليمه لو ان اميركا قدمت براهين تدينه». وعن مصير بن لادن اجاب: «انه حي موجود في افغانستان وقد ساعدنا اثناء الحرب ضد الروس ولن يغادرنا الآن».

ونفى زعيم «طالبان» ان تكون الحركة هزمت، مؤكدا ان «احداً لم ير حشودا من الاسرى او جثثاً تغص بها الميادين». واضاف ان الخسائر التي تكبدتها كانت «ضمن الحد الادنى» وان «طالبان» احتفظت بقدرتها على القتال.

وأكد ان «الجهاد في اوله واميركا سوف تكتوي بنيران هذه الحرب ولسوف تحترق عاصمتها التي انطلقت منها الحملة الظالمة».

واضاف ان «طالبان لم تعبر حدود اي بلد في حين ان المعتدين الاجانب غزوا ارضينا».

ارغومنتي اي فاكتي

الخميس 72-6-200

العدد -1 - الخميس 27 يونيو 2002م الموافق 16 ربيع الثاني 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً