جرى اتصال هاتفي أمس بين صاحب العظمة الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة وصاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز. وتناول الاتصال العلاقات الثنائية بين البلدين، والتطورات على الساحة الفلسطينية وعددا من القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك.

وكان صاحب العظمة التقى في مقر إقامته في الرباط عصر أمس العاهل المغربي الملك محمد السادس. وتم استعراض العلاقات المتميزة التي تربط بين المملكتين وسبل دعمها وتعزيزها في اطار اتفاق التعاون الموقع بين البلدين ومن خلال اللجنة البحرينية المغربية العليا المشتركة في المجالات التجارية والاقتصادية والثقافية والسياحية والاستثمارية.

كما تناول اللقاء المستجدات على الساحة العربية في ضوء التطورات التي تشهدها الاراضي المحتلة ومسيرة السلام في منطقة الشرق الأوسط.

ومن جانب آخر قام الرئيس السوري بشار الأسد بزيارة خاطفة أمس للمملكة العربية السعودية، التقى خلالها ولي العهد السعودي وعدداً من كبار المسئولين السعوديين بينهم وزير الدفاع والطيران الأمير سلطان بن عبدالعزيز ووزير الخارجية سعود الفيصل. وضم الوفد المرافق للرئيس الاسد نائبه عبد الحليم خدام ووزير الخارجية فاروق الشرع.

وقالت المصادر، ان الزيارة، لم يكن مخطط لها بصورة مسبقة، لكنها تندرج في اطار التحرك السوري لاستنهاض الواقع العربي في مواجهة التحديات الراهنة، ولا سيما التهديدات التي تتوالى ضد عدد من البلدان العربية، وهو التحرك الذي جاءت في اطاره زيارة وزير الخارجية فاروق الشرع الاسبوع الماضي لكل من السعودية ومصر، صدرت في اطارها دعوة سورية إلى عقد قمة عربية، تشمل كلا من سورية والسعودية ومصر.

وأكدت المصادر، ان عقد قمة ثلاثية بما يحيط بها من ظروف اقليمية ودولية، سيكون له أثر مهم على صعيد المنطقة، ربما يدفع الولايات المتحدة إلى العزوف عن ضرب العراق، ولو مؤقتاً، والبحث عن صيغ جديدة في تعاملها مع الملف العراقي.

وكان الرئيس بشار الاسد قد زار المملكة العربية السعودية في مارس/آذار الماضي، وشارك الى جانب كل من الرئيس المصري حسني مبارك وولي العهد السعودي في القمة الثلاثية التي عقدت في شرم الشيخ في مايو/ايار الماضي للبحث في الوضع العربي. هذا وتنتظر العاصمة السورية وصول عاهل البلاد اليوم قادماً من المغرب لعقد القمة الثالثة مع الرئيس السوري