العدد -5 - الإثنين 26 أغسطس 2002م الموافق 17 جمادى الآخرة 1423هـ

غارات أميركية وبريطانية على جنوب العراق لليوم الثاني على التوالي

قطر تعارض الضربة وإيران «لن تقف على الحياد»

اعلن ناطق عسكري عراقي في بغداد ان الطائرات الاميركية والبريطانية قصفت أمس منطقة سكنية في البتيرة التابعة لمحافظة ميسان جنوب العراق مما ادى الى جرح مواطنة عراقية وتعرض احد الدور السكنية الى اضرار، ونفت اميركا وبريطانيا ذلك.

ونقلت وكالة الانباء العراقية عن الناطق العسكري قوله «ان عددا من التشكيلات المعادية (الاميركية والبريطانية) القادمة من الاجواء الكويتية تساندها طائرة اواكس من داخل الاجواء السعودية قامت بـ 95 طلعة جوية مسلحة» فوق جنوب العراق.

وقد حلقت الطائرات فوق مناطق البصرة والقرنة وقلعة صالح والعمارة وارطاوي والجليبة وسوق الشيوخ والناصرية والشطرة والرفاعي وقلعة سكر والرميثة والسماوة والشنافية واللصف واشبجة والنخيب والنعمانية والهاشمية والديوانية والنجف وطقطقانة والمعاينة والاسقر وعرعر والسلمان.

واوضح ان «الطائرات المعادية» قصفت منطقة البتيرة في محافظة ميسان (جنوب بغداد) مما ادى الى تضرر دار المواطن احمد منشد سالم الجمالي وجرح ابنته آسيا.

وتابع ان «عددا آخر من التشكيلات المعادية القادمة من الاجواء التركية تساندها طائرة اواكس من داخل الاجواء التركية قامت أمس بـ 14 طلعة جوية مسلحة فوق مناطق زاخو والعمادية ودهوك وعقرة واربيل ودوكان وراوندوز وبيبو وعين زالة» شمال العراق.

واضاف الناطق ان «القوة الصاروخية والمقاومات الارضية العراقية» تصدت للطائرات في شمال العراق وجنوبه واجبرتها على الفرار الى قواعدها في السعودية والكويت وتركيا.

وفي الاطار ذاته دعا ديك تشيني نائب الرئيس الاميركي أمس الى تحرير العراق وقال انه يتعين الآن وليس لاحقا توجيه ضربة وقائية ضد الرئيس صدام حسين.

واكد مسئولون اميركيون أمس الاثنين ان بوش لم يتخذ قرارا بشأن ما اذا كان سيشن هجوما على العراق وانه سيتشاور مع الكونغرس فيما يتعلق بأية خطوة قادمة.

وفيما قالت صحيفة (واشنطون بوست) فى عددها أمس ان المحامين فى البيت الابيض قالوا للرئيس جورج بوش انه لا يحتاج (قانونيا) الى موافقة الكونغرس الاميركي كي يقوم بتوجيه ضربة عسكرية للعراق، الا ان آري فلايشر المتحدث باسم البيت الابيض قال انه «لم يستجد شيء بين السلطتين التنفيذية والتشريعية فيما يتعلق بما اذا كان الرئيس يتمتع بسلطة شن حرب».

ومن جانبه اكد وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني الذي يقوم بزيارة رسمية الى العراق ان قطر تعارض توجيه اي ضربة الى العراق موضحا انها تسعى الى تجنيب المنطقة «هزات اضافية» تؤثر عليها.

وقال مسئول يرافق الوزير القطري في زيارته ان الشيخ حمد اجرى مساء أمس محادثات مع نائب رئيس الوزراء العراقي طارق عزيز. لكنه رفض ان يكشف مضمونها.

واضاف هذا المسئول الذي طلب عدم كشف هويته ان الرئيس العراقي صدام حسين «سيستقبل اليوم الثلثاء» وزير الخارجية القطري الذي سيعود بعد ذلك الى الدوحة.

ومن جانبه انتقد الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى تأييد اسرائيل لتحرك عسكري امريكي محتمل ضد العراق قائلا انه يثير الشكوك حول ما تحاول واشنطن كسبه من وراء هذا الهجوم.

وفي طهران، اعلنت ايران أمس الاثنين انها لن تبقى على «الحياد» في حال شن ضربة اميركية ضد العراق، ونقلت الاذاعة الايرانية عن الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية حميد آصفي القول ان «مصالحنا القومية لا تسمح بالبقاء على الحياد في مواجهة هجوم اميركي محتمل ضد العراق» مضيفا ان بلاده «لن تكون ايضا الى جانب العراق».

من جانبه، حذر وزير الدفاع الايراني علي شمخاني من انفلات الوضع العراقي في حال حدوث ضربة أميركية، ونفى أية محاولة من جانب إيران للتدخل في الشأن الداخلي العراقي عن طريق تقديم المساعدة لأية فئة في مواجهة الحكومة، محذرا من هجوم قد تتعرض له إيران من قوى إيرانية معارضة موجودة على الاراضي العراقية مما يضع إيران في موقع المدافع.


قادة وفد المعارضة العراقية لـ «الوسط»:

واشنطن اتخذت قرار إسقاط صدام

لندن - مهدي السعيد

أجمع قادة المعارضة العراقية على أن الإدارة الأميركية اتخذت قرار الحرب وعزمت على تغيير نظام الحكم في بغداد. وكانت «الوسط» التقت في لندن قادة المعارضة العراقية بعد عودتهم من واشنطن وعقدهم سلسلة اجتماعات مع كبار المسئولين في الإدارة الأميركية. فالمتحدث باسم «المؤتمر الوطني العراقي» أكد في حواره مع «الوسط» على اصرار المسئولين الأميركيين «على تغيير صدام حسين، وليس لديهم أي تردد أو تراجع عن هذه السياسة».

وأشاد أمين عام «حركة الوفاق الوطني» إياد علاوي بالاجتماعات الأخيرة مشيراً إلى جدية الموقف الأميركي وعزم واشنطون على توجيه ضربات عسكرية ما يجعل «الفرصة مفتوحة لقوى الشعب والجيش للتحرك».

وذهب ممثل «المجلس الأعلى للثورة الإسلامية» حامد البياتي في الاتجاه نفسه حين قال ان وفد المعارضة لمس «إصراراً أميركياً للإطاحة بنظام صدام» وأشاروا إلى «ان قرار التغيير قد اتخذ من قبل الإدارة الأميركية». (التفاصيل ص10

العدد -5 - الإثنين 26 أغسطس 2002م الموافق 17 جمادى الآخرة 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً