انتهت أمس العملية التي نفذتها قوات التحالف في افغانستان، وفيما أشار قائد القيادة المركزية للجيش الاميركي تومي فرانكس الى احتمال وجود مجموعات ارهابية صغيرة ما زالت قادرة على التحرك في افغانستان وآسيا الوسطى، صرح ممثل الامم المتحدة في افغانستان الاخضر الابراهيمي أنه لا يوجد أي تقدم في انتشار القوة الدولية للمساعدة على ارساء الامن (ايساف) في مدن اخرى غيركابول.
وكان متحدثاً باسم القوات الاميركية أعلن أمس ان عملية «تنظيف الجبل» التي بدأتها قوات التحالف الاسبوع الماضي في جنوب شرق افغانستان انتهت بدون نجاح كبير.
وجاء في بيان صحافي ان «اكثر من الفي رجل من قوات التحالف، منها سبع فرق من المشاة وقوات خاصة، شاركوا في هذه العملية في ولاية باكتيا التي نفذت خلالها «خمس غارات جوية».
وكان الهدف من هذه العملية، الأكبر منذ عملية (اناكوندا) في الربيع الماضي، «العثور على فلول عناصر القاعدة والقضاء عليهم في هذه المنطقة وجمع معلومات ومنع تشكيل معاقل عدوة».
وقد تم العثور على خمسة مخابىء للاسلحة وكذلك على وثائق لطالبان كما القي القبض على عشرة اشخاص. واشار المتحدث الى أن «من الجوانب الخاصة لهذه العملية كان العثور على سبع نساء من قرية ناريزاه تحملن تسع قذائف ار.بي.جي. تحت ردائهن».
وأضاف البيان «انه تم تدمير اسلحة وذخيرة بينها مدفع مضاد للطيران ومدفعا هاون، لكنها لم تتكبد اي خسائر في الارواح».
من جانب آخر صرح قائد القيادة المركزية للجيش الاميركي تومي فرانكس بعد لقائه أمس مع الرئيس الطاجيكي ايمومالي راخمونوف عن احتمال وجود مجموعات ارهابية صغيرة ما زالت قادرة على التحرك في افغانستان وآسيا الوسطى.
وقال فرانكس «إن ارهابيين كثيرين قتلوا في إفغانستان بينما فر آخرون والذين اتيح لهم التجمع من جديد قاموا بذلك بالتأكيد مضيفا بقي علينا الكثير لنقوم به في افغانستان لكن يجب الا ننسى اننا قدمنا فرص حياة جديدة لعشرين مليون افغاني».
كما أكد رئيس طاجيكستان عن رغبته في توسيع مهمة القوة الدولية المساعدة على ارساء الأمن في افغانستان التي تتولى حاليا مهمة إحلال الامن في ولاية كابول.
وقد قام المسئول العسكري الاميركي الأسبوع الماضي بجولة في الجمهوريات السوفياتية السابقة في آسيا الوسطى التي كانت قدمت مساعدات إلى التحالف لمكافحة الإرهاب بقيادة الولايات المتحدة في افغانستان.
وعلى الصعيد ذاته أكد الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة في افغانستان الاخضر الابراهيمي على وجوب التحلي بالصبر في إعادة إعمار بلد دمرته 23 سنة من الحروب.
مؤكدا ان افغانستان «لا تستطيع إعادة بناء نفسها في غضون بضعة اشهر»
العدد -5 - الإثنين 26 أغسطس 2002م الموافق 17 جمادى الآخرة 1423هـ
