العدد 3357 - الثلثاء 15 نوفمبر 2011م الموافق 19 ذي الحجة 1432هـ

"المرباطي" : تخوف يسود الأهالي من تحويل الآيلة لبنك الإسكان

غازي المرباطي
غازي المرباطي

قال عضو مجلس بلدي المحرق ممثل الدائرة الخامسة، غازي المرباطي، أن التخوف يسود قلوب آلاف المواطنين الذين منوا أنفسهم بالاستفادة من مشروع المكرمة الملكية لإعادة بناء البيوت الآيلة للسقوط، وهم اليوم يخشون سقوط سقف الأمل على رؤوسهم بعد أنباء تواردت عن إلغائه وتحويله إلى قروض إسكانية.
وتابع : "فوجئنا حول ما تردد بأن هناك نية لدى الحكومة لتحويل مشروع البيوت الآيلة للسقوط إلى قروض إسكانية تحت مظلة وزارة الإسكان، علماً أن هذا المشروع جاء بتوجيهات سامية من جلالة الملك كمكرمة ملكية لأصحاب البيوت الآيلة للسقوط والتي تشكل مصدر خطر على قاطنيها ومحيط هذه المنازل".
ولفت إلى أنه من المقلق مجرد الحديث عن تحويل هذا المشروع الرائد إلى مشروع مختلف تماماً، وقال "مع أن هذه المكرمة السامية أكدت أن القيادة في البحرين تولي اهتماماً كبيراً لمواطنيها خاصة من ذوي الدخل المحدود ودون ذلك بإيجاد سكن يليق بمستوى المواطن البحريني كما نص ذلك صراحة دستور المملكة"
وأضاف " كان الهدف السامي لمكرمة جلالة الملك قد أعطى انطباعاً كبيراً لدى الرأي العام العالمي، خاصةً وأن هذا المشروع هو الفريد من نوعه على مستوى المنطقة، إذ تقوم حكومة ببناء البيوت القديمة لمواطنيها، وبالضرورة هذا يشكل مصدر إعجاب للجميع أن حكومة البحرين تبذل قصارى جهدها لراحة المواطن البحريني".
وأكد أن ما تردد حول هذه التوجه شكل مع الأسف الشديد إحباطاً لدى الشارع البحريني، وقال "لدينا نحن كأعضاء مجالس بلدية عندما نرى أن المواطن البحريني يعول الكثير على هذا المشروع وأنه يستحق فعلاً هذا التقدير الكبير من الحكومة نفاجئ أن هناك توجه لتفريغ هذا المشروع من مضمونه، فلا يستقيم لحديث اليوم خاصة عندما نحمل المواطن تبعات جديدة وهو القرض الإسكاني، ومن هذا المنطلق أناشد القيادة الحكيمة بأن تراعي ظروف المواطن وأن تبقي على هذا المشروع الحيوي والحضاري من خلال دعمها للطلبات القادمة والجديدة. ونحن نعتقد بأنه ليس بكثير أن تتفضل القيادة بدعم هذا المشروع لذوي الدخل المحدود".
وبين أن بعض الدوائر بحاجة فعلاً إلى إعادة بناء البيوت الآيلة للسقوط فيها، مشيراً إلى أن الدائرة الخامسة لوحدها بها ما يقارب 380 طلباً على قائمة الانتظار، وهذه الطلبات جلها استوفت الشروط، وبهذا التوجه سوف يُحرم أصحاب هذه الطلبات من المكرمة السامية لجلالة الملك، وإذا كان لا مناص من هذه الخطوة فنأمل أن تكون هناك منح مالية بدلاً من القرض الإسكاني وتندرج هذه المنحة تحت المكرمة الملكية.
ودعا المرباطي في ختام تصريحه أعضاء المجالس البلدية إلى ضرورة التحرك الجدي في سبيل إقناع الحكومة بعدم تحويل هذا المشروع إلى قرض إسكاني خاصة أن المشروع أصبح من ضمن مكتسبات الوطن ومكتسبات العمل البلدي وإضافة جديدة خاصة أن العضو البلدي يستطيع من خلال علاقته المباشرة مع أصحاب الطلبات أن يعرف أن هذه الطلبات فعلاً هي المستحقة لهذه المكرمة ولا نعتقد بأن تحويل هذه الطلبات إلى وزارة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية لدراستها ستكون مجدية باعتبار أن أساس قبول أي طلب ضمن المشروع هو أساساً لذوي الدخل المحدود والمحتاجين فعلاً. وبهذا نستطيع القول أن هذه الطلبات فعلاً مستحِقة لهذه المكرمة.
وقال أنه سيقوم بعقد ندوة تحت عنوان "الآيلة إلى السقوط.. إلى أين؟" وذلك يوم السبت المقبل (19 نوفمبر / تشرين الثاني 2011)، في مجلس الدوي بالمحرق في تمام الساعة 8:30 مساءً.
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 2:22 م

      أي هذا الكلام الواضح

      والله عفية هذة الناس الي تعرف تخاطب العقول لك منا ألف تحية

اقرأ ايضاً