العدد 3361 - السبت 19 نوفمبر 2011م الموافق 23 ذي الحجة 1432هـ

عبدالغفار يشارك في منتدى دولي بأميركا عن الصحوة العربية

شارك رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة محمد عبدالغفار، في المنتدى الدولي (EDays 2011)، بكلمة في ندوة بعنوان «الولايات المتحدة الأميركية والعالم العربي»، بمشاركة نخبة من السياسيين والخبراء والمستشارين في العالم.

وفي معرض حديثه عن الأوضاع في البحرين، قال رئيس «البحرين للدراسات الاستراتيجية» إن جلالة ملك البحرين أدرك منذ توليه الحكم في العام 1999، أهمية التنمية السياسية والإصلاح بمملكة البحرين، وبدأ مشروع الإصلاح البحريني بتشكيل لجنة مكونة من مئة شخص لمناقشة ميثاق العمل الوطني التي كانت بمثابة «ماجنا كارتا» في البحرين، وصوت لها الشعب بنسبة 98.4 في المئة وبدأ مباشرة بتنفيذ المبادئ التي تضمنها الميثاق من خلال إعلان الدستور وعقد الانتخابات البلدية والنيابية، وإيجاد مؤسسات تدعم حرية الرأي والتعبير وإتاحة المجال لبناء المؤسسات التي تدعم العملية الديمقراطية.

وأشار إلى أن نسبة البطالة في البحرين تراوحت ما بين 3.3 في المئة و4.1 في المئة، خلال الفترة من 2008 إلى 2011، وهو معدل منخفض جداً مقارنة مع عدد من الدول الصناعية المتقدمة، إذ تظهر إحصاءات منظمة العمل الدولية أن معدلات البطالة في كل من: الولايات المتحدة 10.4 في المئة، وبريطانيا 8.1 في المئة، وفرنسا 10.4 في المئة، وألمانيا 8.1 في المئة تفوق البحرين، لذا فإن القول إن البطالة كانت أحد محركات الاضطرابات الأخيرة التي شهدتها مملكة البحرين أو سبباً في اندلاع الاحتجاجات لا يمكن أن تجد لها موقعاً مناسباً في واقع البحرين من ناحية تدني معدلات البطالة.

وأضاف «أما من ناحية مستوى دخل الفرد فقد فإن البحرين تقع في الثلث الأول ضمن أعلى معدلات النمو الاقتصادي لدول العالم، والمنحى العام في البحرين يتجه نحو الرفاه، إذ تتوافر شبكات الأمان المتمثلة في دعم السلع الأساسية كاللحوم والمحروقات، ودعم ذوي الاحتياجات الخاصة، وترميم وبناء البيوت الآيلة للسقوط، ونتيجة لذلك فإن البحرين لم تشهد أياً من مظاهر الفقر المدقع».

ورأى أن عوامل الصحوة العربية المعاصرة كانت كامنة في الوعي العربي الذي اختزن في ذاكرته الجماعية جملة أحداث أدت إلى اندلاع الثورات الشعبية في كل من: تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا، وهذه الصحوة جاءت كنتيجة حتمية لمرور العالم العربي بمراحل مفصلية كان لها أكبر الأثر على تطور الوعي الشعبي، ولكنها بقيت مختزنة في بنيتها الاجتماعية والاقتصادية والنفسية، وبقيت كامنة بسبب الأنظمة السياسية التي غيبت المجتمعات العربية عن ساحة التفاعل السياسي مع الأحداث.

ولفت عبدالغفار إلى أن «الصحوة العربية الديمقراطية»، جاءت كنتيجة حتمية لمخزون تاريخي من الوعي الشعبي الذي تشكل بصفة تدريجية، وظهر في الأشهر الماضية بسبب تغير الظروف المحلية والإقليمية.

وبين أن «الولايات المتحدة الأميركية لم تكن غائبة عن كل ما وقع في العالم العربي خلال العقود الأربعة الماضية، إذ ساهمت في صوغ سياسات المنطقة على الصعيد الإقليمي، وكانت أحد أهم اللاعبين في المنظومة الدولية التي جعلت الاهتمام بالمنطقة العربية أحد أبرز أولوياتها، وكان للأحداث التي وقعت في 11 سبتمبر/ أيلول 2001 دور في إحداث تغيير جذري في السياسة الخارجية والاستراتيجية العسكرية الأميركية التي وجدت نفسها في مواجهة خطر يتمثل في عناصر خارج إطار الدول (non state actors) متمثلة في ظاهرة الإرهاب»

العدد 3361 - السبت 19 نوفمبر 2011م الموافق 23 ذي الحجة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً