دعا مقرب من المرجع الديني الأعلى في العراق السيد علي السيستاني القوى السياسية في البلاد إلى «رص الصفوف ومعالجة كل المشاكل بالتزامن مع إفراغ العراق من القوات الأجنبية نهاية الشهر».

وقال معتمد المرجعية السيد أحمد الصافي أمام آلاف من المصلين خلال خطبة صلاة الجمعة في مدينة كربلاء: «نحن مقبلون إن شاء الله على ختام إفراغ العراق من جميع القوات الأجنبية نتوجه إلى الإخوة المسئولين أن يجلسوا فيما بينهم لرص الصفوف بصدق وليس إعلامياً فقط بشكل جدي لمعالجة الكثير من المشاكل».

وأكد أهمية «رص الصفوف وجعل الإخوة المسئولين يتحسسون المسئولية الملقاة على عاتقهم وان يتدافعوا فيما بينهم لإظهار المواطنة من خلال الخطابات من اجل بناء البلد بإخلاص حقيقي وليست شعارات».

من جانبه، أعلن المتحدث باسم الجيش الأميركي في العراق الجنرال جيفري بيوكانن أن «الأميركيين سيسبحون كل قواتهم إلى قواعدها في الولايات المتحدة بالإضافة إلى اليابان وألمانيا». وفي معرض رده على سؤال بشأن ما يتردد بأن الأميركيين سلموا العراق «مرغمين» إلى إيران بعد كل هذه السنوات التي احتلوا فيها البلاد، أبدى بيوكانن في تصريح لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية في عددها الصادر أمس (الجمعة)، رفضه لمفردة «احتلال» التي وردت في السؤال.

واعتبر أنه في مقابل «قرار مجلس الأمن الدولي الذي نص على الاحتلال، فإن قراراً آخر نص على تسليم السيادة للعراق».

وبشأن إيران، قال بيوكانن «أود التأكيد على أن لا علاقة لأية ضغوط إيرانية بمسألة انسحابنا من العراق وإنما نحن طبقنا بنود الاتفاقية الأمنية التي وقعت العام 2008 والتي نصت على انسحابنا نهاية العام 2011، واليوم نحن نفي بهذا الالتزام بالكامل».

ورأى بيوكانن أن «التزام الولايات المتحدة الأميركية حيال العراق لا يزال مستمراً على كل المستويات». وأضاف أن «القواعد الأميركية المتبقية في العراق الآن هي 4 من بين 505 قواعد كان بناها الأميركيون عند دخولهم العراق العام 2003»