صرح المرشح الأوفر حظاً للفوز بترشيح الجمهوريين لانتخابات الرئاسة الأميركية، نيوت غينغريتش في مقابلة تم بثها أمس الأول الجمعة (9 ديسمبر/ كانون الأول 2011) أن الفلسطينيين «مجموعة إرهابيين» وشعب «تم اختراعه».

وانتقد غينغريتش بسخرية في المقابلة التي أجرتها معه محطة «جيويش تشانل» اليهودية، جهود إدارة الرئيس باراك أوباما لإحلال السلام في الشرق الأوسط.

وقال إن «الحياد بين ديمقراطية تحترم دولة القانون ومجموعة إرهابيين تطلق صواريخ كل يوم ليس حياداً بل تشجيعاً للإرهابيين».

واتهم الرئيس السابق لمجلس النواب الأميركي السلطة الفلسطينية التي تعترف بحق إسرائيل في الوجود بأنها تشاطر حركة حماس «الرغبة الهائلة في تدمير إسرائيل».

وقال غينغريتش الذي يحمل شهادة جامعية عليا في التاريخ «نحن أمام شعب فلسطيني تم اختراعه هو في الواقع جزء من العالم العربي وينتمي تاريخياً إلى المجموعة العربية».

وأضاف أن الفلسطينيين «كانت لديهم إمكانية الذهاب إلى أي مكان. لكن لعدد من الأسباب السياسية أبقينا على هذه الحرب ضد إسرائيل منذ الأربعينات وأجد أن هذا أمر مأسوي».

وأوضح غينغريتش الذي سينافس باراك أوباما في نوفمبر/ تشرين الثاني 2012 إذا فاز في الانتخابات التمهيدية للجمهوريين التي تنظم في كل ولاية في النصف الأول من السنة، إن رؤيته للعالم «قريبة جداً» من نظرة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.

من جانب آخر، قال مسئول في حركة حماس إن حركته تتوقع تنفيذ المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل «في أي لحظة» على أن يكون الثامن عشر من الشهر الجاري هو أقصى موعد لذلك. وقال عضو المكتب السياسي للحركة ومسئول ملف الأسرى فيها صالح العاروري لصحيفة «فلسطين» التي تصدر من غزة في عددها أمس (السبت)، إن اتفاق صفقة التبادل الموقع مع إسرائيل برعاية مصرية ينص على أن المرحلة الثانية يجب أن تنفذ في موعد أقصاه الثامن عشر من الشهر الجاري.

أمنياً، أعلن الجيش الإسرائيلي أن طائرة حربية إسرائيلية شنت فجر السبت غارة جديدة على قطاع غزة استهدفت «موقعاً مرتبطاً بالإرهاب» بعد إطلاق 12 صاروخاً من غزة على إسرائيل. وقالت مصادر طبية فلسطينية إن الغارة لم تسفر عن إصابات.

وفي السياق نفسه، استشهد شاب فلسطيني متأثراً برصاص إسرائيلي أصيب به الجمعة خلال مواجهات وقعت بين شبان فلسطينيين والجيش الإسرائيلي في قرية النبي صالح في الضفة الغربية وفقاً لما أعلنته مصادر طبية فلسطينية وعائلة الشاب.

وتوفي الشاب مصطفى عبد الرزاق التميمي (28 عاماً) الذي أصيب بقنبلة غاز في الوجه أطلقت عليه من مسافة قريبة خلال التظاهرة الأسبوعية في قرية النبي صالح قرب رام الله في الضفة الغربية.

وكان الناشط الإسرائيلي، جونثان بولاك الذي شارك في التظاهرة قال لوكالة «فرانس برس» الجمعة إن التميمي «أصيب من مسافة قريبة على بعد نحو 20 متراً»، موضحاً أنه تم إطلاق قنبلة الغاز من «آلية متحركة».

وأكد بولاك أنها «كانت تظاهرة عادية إلا أن الجيش كان عدوانياً بشكل خاص».

من جهتها قالت الحكومة الفلسطينية «مسئولية هذه الجريمة على الحكومة الإسرائيلية»