بدأ المصريون صباح أمس الأربعاء (21 ديسمبر/ كانون الأول 2011) التصويت في جولة الإعادة من المرحلة الثانية للانتخابات التشريعية في ثلث محافظات البلاد، بعد صدامات في القاهرة بين متظاهرين معادين للسلطة العسكرية وقوى الأمن أسفرت عن سقوط 14 قتيلاً في خمسة أيام.

وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة 8,00 (6,00 تغ) في ثلث البلاد وخصوصاً في الجيزة التي تشمل جزءاً كبيراً من غرب القاهرة والسويس (شمال شرق) وأسوان (جنوب) لثلث المقاعد التي تجرى انتخاباتها وفق نظام الاقتراع الفردي، وكذلك للانتخابات وفق نظام القوائم والتي أرجئت في ثلاث محافظات بموجب قرار من القضاء.

وفي السياق نفسه، استقبلت قرية البضائع بمطار القاهرة الأربعاء 29 حقيبة دبلوماسية قادمة من الخارج تحمل أوراق تصويت المغتربين المصريين في انتخابات الإعادة للمرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية. وصرحت مصادر مسئولة بالمطار بأنه تم الإفراج عن الطرود فور وصولها على عدد من الرحلات القادمة من دول الخليج وأوروبا والولايات المتحدة، وتولى فريق من مكتب وزارة الخارجية بالمطار نقلها وسط حراسة إلى مقر وزارة الخارجية تمهيداً لنقلها إلى مقر اللجنة العليا للانتخابات بالقاهرة. على صعيد آخر، أكد مؤسس حزب «المصريين الأحرار»، نجيب ساويرس أن القوى الليبرالية لن تسمح أبداً بكتابة الدستور المصري المقبل على أساس ديني، ودعا القوى الإسلامية التي تتصدر نتائج الانتخابات البرلمانية إلى التنازل لتحقيق توافق منعاً لأي صدام. وقال في حوار مع صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية نشرته أمس (الأربعاء): «الدستور لا يكتب على يد فئة سياسية معينة، لا بد أن يمثل كل تيارات المجتمع، وما يسعى إليه الإخوان المسلمون والتيار السلفي» الآن، هو دفع القوى الأخرى للإذعان لكتابة الدستور على أرضية دينية ... ولن نوافق عليه ولن نسمح به كتيارات ليبرالية على الإطلاق ... ميدان التحرير موجود، والعصيان المدني موجود».

من جانب آخر، قال وزير الخارجية المصري، محمد عمرو رداً على انتقادات وجهتها لبلاده وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون بشأن معاملة محتجات إن القاهرة لا تقبل التدخل في شئونها الداخلية