تواصلت المعارك بين الجيش اليمني ومقاتلين مفترضين من تنظيم «القاعدة» في محيط مدينة زنجبار في جنوب اليمن، ما أسفر عن مقتل أربعة جنود، وفق ما أفاد مصدر عسكري أمس الأربعاء (21 ديسمبر/ كانون الأول 2011).

ودارت المعارك الليلية في ثلاثة أحياء من مدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين، الواقعة منذ مايو/ أيار تحت سيطرة مجموعة «أنصار الشريعة» الموالية للقاعدة، وأسفرت عن سقوط نحو عشرين جريحاً عسكرياً إضافة إلى القتلى. وأكد مسئول محلي من جانبه إن حوالى عشرة مقاتلين متشددين قضوا في هذه المعارك التي تواصلت لليلة الثالثة على التوالي.

إلى ذلك، قتل الضابط في جهاز الاستخبارات، محمد صالح الطاووس برصاص رجلين كانا يستقلان دراجة نارية في الحوطة عاصمة محافظة لحج جنوب اليمن، على ما أفاد مصدر أمني متهماً «القاعدة» بالوقوف وراء الهجوم. واغتنم تنظيم «قاعدة الجهاد في جزيرة العرب» فرصة إضعاف حكم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بفعل الثورة التي اندلعت ضده في يناير/ كانون الثاني لتعزيز وجوده في جنوب وشرق اليمن حيث غالباً ما ينسب إليه شن هجمات.

على صعيد متصل، وفي تسجيل مصور أذيع يوم أمس دعا أنور العولقي رجل الدين الأميركي المولد المرتبط بتنظيم «القاعدة» - الذي قتل في ضربة صاروخية أميركية في سبتمبر/أيلول المسلمين الأميركيين إلى الانضمام إلى شبكة الجماعة في الشرق الأوسط. وقال العولقي في التسجيل المصور الذي بث في مواقع إسلامية على الإنترنت «نصيحتي لكم هي أن لديكم خيارين .. إما الهجرة أو الجهاد وإما أن تغادروا أميركا أو تقاتلوا مع من قاموا بواجبهم في القتال في سبيل الله «أخص بدعوتي هذه الشباب وأدعوهم أن يجاهدوا في الغرب أو يشاركوا إخوانهم في الجبهات في أفغانستان والعراق والصومال.

وتضمن التسجيل المصور رسالة إلى الشعب الأميركي أصدرها العولقي في مارس/ آذار 2010. لكن خدمة سايت لمراقبة المواقع الإسلامية على الإنترنت قالت لم تظهر في ذلك التسجيل رغم أنه جرى الإشارة إليها في مجلة إلكترونية يصدرها جناح «القاعدة» في اليمن