أشار تقرير صادر عن الشركة العربية للاستثمارات البترولية (أبيكورب)، أنه من المتوقع أن تساهم خطط الخصخصة التي تعد لها الحكومات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في قطاع الطاقة إلى استقطاب حجم كبير من الاستثمارات من القطاع الخاص تقدر بنحو 525 مليار دولار على مدار السنوات الخمس المقبلة.
وتحتل كل من المملكة العربية السعودية والإمارات وإيران وقطر والجزائر النصيب الأكبر من هذه الاستثمارات والتي من المقرر لها أن تنتج نحو 106.4 غيغا وات إضافية من الكهرباء في المنطقة بين العامين 2012 و2016.
وخلال الفترة الزمنية نفسها، يتوقع أن تشهد دول مجلس التعاون الخليجي نمواً كبيراً في الطلب على الطاقة يتخطى دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (مينا) كافة بنحو 8 في المئة، ذلك أنها ستنفق نحو 252 مليار دولار في السنوات الخمس إلى العشر المقبلة. وعلى رغم أن المملكة العربية السعودية تخطط إلى إنفاق 100 مليار دولار على مشاريعها الخاصة بالطاقة، إلى أن قطر تقود الاستثمارات الموجهة للقطاع بتخصيصها 125 مليار دولار لتطوير البنية التحتية لقطاع الطاقة لديها.
وتم الكشف عن هذه الأرقام في تقرير صدر عن الشركة المتخصصة في الأبحاث السوقية «فينتشرز الشرق الأوسط» وذلك قبيل انطلاق معرض الشرق الأوسط للكهرباء 2012، الفعالية الرائدة على مستوى العالم في قطاع الطاقة، الإضاءة، الطاقة المتجددة، الطاقة النووية والمياه، والذي يقام في الفترة ما بين 7و9 فبراير/شباط 2012، على أرض مركز دبي الدولي للمعارض والمؤتمرات.
وفي هذا الصدد، علقت مديرة معرض الشرق الأوسط للكهرباء، أنيتا ماثيوز، بالقول: «قامت معظم الحكومات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بتحرير السياسات المتعلقة بقطاع الطاقة وهي اليوم بصدد صوغ استراتيجيات الخصخصة».
وأضافت «لقد ساهمت هذه الخطوة في استقطاب استثمارات مهمة من القطاع الخاص في دول الشرق الاوسط. إن خصخصة قطاع الكهرباء لن يساهم فقط في تدعيم البنية التحتية الخاصة بقطاع الطاقة؛ بل سيساهم أيضاً في تسهيل عمليات إدارة النقل والتوزيع لتقدم توازناً بين الطلب على الطاقة وميكانيكية التغذية».
وحتى الآن، تمكّن معرض الشرق الأوسط للكهرباء 2012، من استقطاب أكثر من 800 عارض ممن يتطلعون إلى اقتطاع حصة من القطاع المزدهر في المنطقة.
ومن أبرز الفعاليات التي تتضمنها دورة 2012 من المعرض، مؤتمران جديدان متخصصان: مؤتمر البنية التحتية للطاقة والمرافق، والذي يقام في 8 و9 فبراير ويناقش القضايا الحاضرة في المساحات المخصصة للمرافق في المنطقة؛ ومؤتمر الطاقة الذكية 2012، والذي يقام من 7-9 فبراير، ويركز على تطوير ومستقبل سياسات الطاقة الذكية.
وتابعت ماثيوز قائلة: «يتوقع أن تقوم شركات الطاقة والخدمات باستثمار 200 مليار دولار بحلول العام 2015 لتطوير خطوط النقل والقياس والاتصالات في محاولة لإيجاد أنظمة جديدة ذكية»
العدد 3402 - الجمعة 30 ديسمبر 2011م الموافق 05 صفر 1433هـ