أعطت هيئة السلامة النووية الفرنسية اليوم الثلثاء الضوء الأخضر لجميع محطات الطاقة النووية لاستمرار عملها ومن بينها محطة مثيرة للجدل تعود لـ34 عاما مضت تقع على الحدود مع ألمانيا.
وجاء في نتائج اختبارات التحمل التي تم إجراؤها في أعقاب كارثة محطة فوكوشيما اليابانية النووية في آذار/مارس الماضي إن محطات الطاقة النووية " تتمتع بمستوى كاف من السلامة لذلك فإن الهيئة تجيز استمرار عمل جميع المحطات".
كما قالت الهيئة إن استمرار عمل المحطات يتطلب " تعزيز قوتها عند مواجهة المواقف الاستثنائية على نحو يتجاوز معدلات السلامة الحالية بأكبر قدر ممكن". ويشار إلى أن الشركات القائمة على تشغيل المحطات أمامها ستة أشهر لتقديم لائحة الإجراءات التي يتعين اتباعها في حال حدوث كارثة. كما طالبت الهيئة بتشكيل " قوة استجابة نووية سريعة " تستطيع التحرك في غضون أربع وعشرين ساعة، وكذلك إجراءات إضافية لحماية مصادر المياه حال حدوث أزمة خطيرة.وقال أندريه كلود لاكوست رئيس هيئة السلامة النووية الفرنسية خلال مؤتمر صحفي عقده في باريس، إن الوفاء بهذه المتطلبات يتطلب استثمار "مليارات اليوروهات" وهو ما قد يؤدي بدوره إلى زيادة أسعار الكهرباء. وقال التقرير إن الهدف هو "الحيلولة دون وقوع أي حوادث خطيرة أو تقليص آثارها(قدر المستطاع) إذا وقعت".أجرت فرنسا اختبارات التحمل وفق اتفاقية الاتحاد الأوروبي لمراجعة إجراءات السلامة النووية، والتي وقعت بعد أيام من كارثة فوكوشيما . وقدمت هيئة السلامة النووية الفرنسية تقريرها إلى رئيس الوزراء فرانسوا فيون والذي سيسلمه بدوره للمفوضية الأوروبية.بعد ذلك تقوم الدول الاوروبية بمراجعة تقارير بعضها البعض عبر آلية مراجعة بالمقارنة. تجدر الإشارة إلى أن فرنسا هي أكثر دول أوروبا اعتمادا على الطاقة النووية. وتمتلك فرنسا ثاني أكبر عدد من المحطات نووية في العالم بعد الولايات المتحدة الأمريكية حيث يوجد بها 58 مفاعلا تنتج 75 % من الكهرباء في البلاد .
ومع أن دولا أوروبية أخرى مثل ألمانيا و إيطاليا وسويسرا نأت بنفسها أو انسحبت من مجال الطاقة النووية في أعقاب كارثة فوكوشيما إلا أن الرئيس الفرنسي نيكولاى ساركوزى تعهد بالاستمرار في البرنامج النووي الفرنسي، كأحد وسائل الاستقلالية في الحصول على طاقة رخيصة. وعلى النقيض، قال منافسه الاشتراكي في الانتخابات الرئاسية فرانسوا هولاند إنه سيسعى لتقليص الاعتماد على الطاقة النووية حال فوزه. وركز تقرير هيئة السلامة النووية بشكل أساسي على تهديد الهزات الأرضية والفيضانات، حيث كشف التقرير عن عدم استعداد المواقع النووية لمثل هذه التهديدات.
كما خلص المفتشون إلى أن أطقم العمل في معظم المحطات النووية ليس لديها وعي كاف بالأخطار الزلزالية، بالإضافة إلى أن معدات ضخ المياه لا تخضع لصيانة منتظمة. وقال فيون إن الحكومة سوف تعمل على ضمان الوفاء بمتطلبات هيئة السلامة النووية. في الوقت نفسه، انتقد مناهضو النشاط النووي، مصادقة هيئة السلامة النووية على استمرار عمل المحطات النووية في البلاد ، وقالت إن التقرير تفوح منه رائحة تدخل سياسي. ويقول المناهضون للطاقة النووية في فرنسا وألمانيا إن محطة "فيسينهايم" القديمة التي تقع على بعد أربعة كيلومترات من الحدود الألمانية في ألزاس وهي منطقة ذات نشاط زلزالي متوسط تمثل تهديدا للسكان على جانبي نهر الراين.ويعيش ما يقرب من 100 ألف نسمة على بعد 20 كيلو مترا من محطة فيسينهيم التي تضم مفاعلين ينتجان 900 ميجا وات .ويقول منتقدو محطة فيسينهيم إن الأرضية الخرسانية للمفاعل الأول رقيقة للغاية بحيث يمكن أن تنفجر في حال حدوث انهيار نووي.وقد أوصت هيئة السلامة النووية في المراجعة التي تجريها كل عشرة أعوام بزيادة سمك الأرضية.
الحرروب النووية قادمة ...... ام محمود
فرنسا تريد أن ترسل رسالة قوية لايران بانها هي أيضا لديها نووووووي و محطات طاقة نووية و أنه آن الأوان للافصاح عنها
للتخويف ليس الا
و يمكن دول اخرى تحذو حذوها
ما كان سري اصبح الآن علني
حلال ليكم حرام على ايران
؟ هذا عالم التناقضات