مضى على اعتصام أهالي القرى الأربع في محافظة الوسطى (النويدرات، العكر، المعامير، سند) المطالب بتحديد إسكان «القرى الأربع» إلى الأهالي 540 يوما.

ويستمر الأهالي في اعتصامهم وسط حرارة الجو في فصل الصيف، بمشاركة الرجال شبابا وأطفالا، مطالبين وزارة الإسكان بالإسراع في توزيع الوحدات السكنية.

وتطالب اللجنة الأهلية لإسكان القرى الأربع في المحافظة الوسطى بالحصول على جميع الوحدات والقسائم السكنية التابعة لمشروع النويدرات الإسكاني وليس بنسبة 50 في المئة.

وفي هذا الجانب علق عضو اللجنة الأهلية للمطالبة بإسكان القرى الأربع جواد مهنا قائلا: «أن الأهالي ينتظرون الحصول على آخر المستجدات من قبل ممثليهم في المجالس المنتخبة»، مؤكدا في الوقت نفسه أنهم لن يقدموا أية تنازلات، وخصوصا مع ارتفاع أعداد الطلبات الإسكانية لهم.

وفي هذا الجانب أوضح مهنا أن «المستفيدين من المشروع الإسكاني لن يتجاوزا طلبات العام 1997 أو 1998 كحد أقصى، إذ إن عدد الوحدات السكنية لا يتجاوز 231 وحدة سكنية بينما أعداد الطلبات الإسكانية أكبر من ذلك بكثير».

وتابع أن «القرى الأربع تضم أكثر من 1500 طلب إسكاني، على حين أن المشروع لن يغطي حتى طلبات العام 1997، ونرى أن أبناء مناطق أخرى من أصحاب الطلبات التي تصل إلى العام 2002 حصلوا على وحدات سكنية»، مبديا استغرابه من عدم توزيع الوحدات السكنية التابعة للمشروع حتى الآن».

وأشار إلى أن الأهالي مستمرون في اعتصامهم السلمي والحضاري، إلى أجل غير مسمى حتى يتم الانتهاء من توزيع الوحدات السكنية على المستحقين لها من القرى الأربع.

يذكر أن عددا من الوحدات السكنية التابعة إلى مشروع النويدرات الإسكاني خضعت إلى ترميم بسبب جاهزيتها وعدم السكن فيها، إذ إنها أصبحت جاهزة للسكن منذ العام الماضي، وخصوصا مع مد المشروع بالكابل الرئيسي للتيار الكهربائي، إلا أنه في الوقت نفسه من دون أية حراسة من قبل الجهات المعنية بذلك.

ويعتبر مشروع إسكان القرى الأربع (النويدرات) هو أحد المشروعات التي أمر بها عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، كأحد مشروعات امتدادات القرى، الذي يهدف إلى عدم تفكيك النسيج الاجتماعي.

وتقدر مساحة الأراضي الإجمالية للوحدات والعمارات بـ 31 هكتارا، وقيمة استملاك الأراضي بلغت نحو 17 مليون دينار.