أوضح رئيس الوزراء المغربي عبدالإله بنكيران اليوم (الخميس) برنامج حكومته أمام البرلمان في الوقت الذي خرج فيه متظاهرون إلى شوارع الرباط لإبداء غضبهم بشان البطالة بين الشباب.
وقال بنكيران إن حكومته تسعى لزيادة متوسط النمو الاقتصادي إلى 5.5 في المئة سنوياً على مدى فترة حكمها من 2012 إلى 2016 من نحو 4.5 في المئة في السنوات الخمس الماضية لتعزيز فرص العمل.
وتعهد بنكيران بتحقيق "نمو قوي ومستديم ومنتج لفرص الشغل" لخفض البطالة إلى ثمانية في المئة بنهاية 2016 من 9.1 في المئة حالياً.
إلا أن معدل البطالة بين الشباب حالياً حوالي 31 في المئة.
وكان غالبية المحتجين الذين ساروا في شوارع العاصمة اليوم من الخريجين الذين حملوا اللافتات وردوا الشعارات للمطالبة بالتصدي لنقص فرص العمل.
ووردت تقارير بوسائل إعلام محلية تفيد بأن خمسة عاطلين أشعلوا النار في أنفسهم وتعين نقلهم للمستشفى للعلاج.
وأصبحت التضحية بالنفس وسيلة أكثر انتشاراً للاحتجاج في الشرق الأوسط منذ أن أضرم بائع خضار النار في نفسه في تونس بسبب سوء معاملة الشرطة له، فيما فجّر انتفاضة هزت العالم العربي.
وقال خريج عاطل يدعى الوالي العلمي إدريس: "هناك نية مبيتة من أجل بث الأمر الواقع وفرض الأمر الواقع لأنه ليست هناك إرادة، لو كانت هناك إرادة لما كان أبناء الشعب هنا. ما ذنب أبناء الشعب إذا كانوا حصلوا على شهادات عليا؟ هل مصيرهم هو الالتحاق بالشوارع والتسكع؟".
واضطر بنكيران أيضاً إلى الدفاع عن قراره بضم امرأة واحده في حكومته التي تضم 30 عضواً. ويتعرض للانتقاد خصوصاً من جانب جماعات المرأة بسبب نقص تمثيل المرأة في الحكومة.
وقالت عضوة البرلمان جميلة المصلي لرويترز: "صحيح هناك ضعف اليوم على مستوى التمثيلية الحكومية لكن أنا أتمنى أن تعوضها الحكومة الحالية بمزيد من المكتسبات للمرأة المغربية والحفاظ على المكتسبات والدفع في اتجاه حقوق اقتصادية واجتماعية وسياسية لتمكين النساء في المجتمع".
وأجريت الانتخابات في أعقاب إصلاحات اقترحها القصر للحد من سلطات الملك الكاسحة لمصلحة مسئولين منتخبين في استجابة لاحتجاجات تطالب بملكية على الطريقة البريطانية أو الإسبانية.