يقوم رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل بزيارة تاريخية إلى قطاع غزة قريباً وسيزور الأردن (الأحد) المقبل للمرة الأولى منذ إبعاده في 1999، بهدف فتح «صفحة جديدة» بين حركته والمملكة.
وقال القيادي في حركة «حماس»، أحمد يوسف لوكالة «فرانس برس» إن مشعل «ينوي المجيء إلى غزة ولديه رغبة كبيرة لتحقيق الزيارة التي قد يفاجئنا بها بأقرب وقت»، موضحاً أن موعد هذه الزيارة «يتحدد بناء على تنسيق مع عدة أطراف خصوصاً مصر».
وأضاف أن مشعل «قد يجيئ الى غزة بصحبة الرئيس محمود عباس من أجل إعطاء دفع كبير للمصالحة واستعادة ثقة الشارع بالمصالحة».
وقبيل هذا الإعلان، أكد وزير الدولة الأردني لشئون الإعلام والاتصال، راكان المجالي لـ «فرانس برس» أن مشعل سيصل إلى الأردن (الأحد) المقبل برفقة ولي عهد قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وشهدت العلاقة بين المملكة و»حماس» مزيداً من التوتر في 2006 عندما اتهم الأردن الحركة بتهريب الأسلحة من سورية إلى أراضيه. وكان مشعل نجا من محاولة اغتيال قام بها الموساد الإسرائيلي في عمان العام 1997.
وتعليقاً على زيارة مشعل إلى الأردن، قال المحلل السياسي مخيمر أبو سعدة إنها تدل على أن «حماس» «لاعب أساسي وأصبح لها عمق بالساحة الفلسطينية والعربية بفعل التغيرات في المنطقة».
من جهة أخرى دعا مجلس وزراء حكومة تصريف الأعمال الفلسطينية أمس الثلثاء ( 24 يناير/ كانون الثاني2012) إلى «حوار وطني شامل» خلال الأسبوع المقبل لبحث الأزمة المالية «الخانقة» التي تواجهها السلطة الفلسطينية. ودعا المجلس في بيان صحافي عقب اجتماعه الأسبوعي في مدينة رام الله بالضفة الغربية إلى الحوار بمشاركة كل القطاعات والاتجاهات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الحوار «للتوافق على خطوات التصدي للأزمة المالية».
وأكد المجلس أن الحكومة ستلتزم بنتائج الحوار إزاء التوزيع العادل للعبء الناجم عن تقليص العجز، سواء ما يتصل بزيادة الإيرادات أو بترشيد النفقات.وشدد على أن كل ما اتخذته الحكومة من إجراءات «يهدف لبلورة حلول تضع حدا للأزمة المالية التي تفاقمت خلال العامين الماضيين، وتخفيض العجز لمستوى يبعث على الثقة بإمكانية تمويله بيسر، وبما يخفف من التأثير السلبي للأزمة منذ عامين وخلال العام الجاري».
وعلى صعيد مفصل وصلت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون الثلثاء إسرائيل والأراضي الفلسطينية في محاولة جديدة «لدفع» إسرائيل والفلسطينيين للعودة إلى المفاوضات بعد شهر من المحادثات غير الرسمية.
وقالت أشتون في بيان قبل زيارتها التي تستمر ثلاثة أيام «سأستمر في بذل كل الجهود لدفع محادثات السلام قدماً وتشجيع الأطراف للوصول إلى حل تفاوضي».
داخلياً قالت مصادر حقوقية فلسطينية إن محكمة عسكرية إسرائيلية قضت أمس الثلثاء بسجن رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، عزيز دويك لمدة ستة أشهر، وذلك في وقت استمرت فيه الاعتصامات المطالبة بإطلاق سراحه وباقي النواب المعتقلين. وذكرت المصادر أن المحكمة العسكرية بمعتقل «عوفر» الإسرائيلي حولت دويك إلى الاعتقال الإداري لمدة ستة أشهر وذلك بعد خمسة أيام من اعتقاله. وأوضحت المصادر أن المحكمة رفضت طلباً تقدم به محامي دويك من أجل الإفراج الفوري عنه. وكان الجيش الإسرائيلي اعتقل دويك مساء الخميس الماضي لدى مروره على حاجز (جبع) العسكري قرب رام الله
العدد 3427 - الثلثاء 24 يناير 2012م الموافق 30 صفر 1433هـ