استقر سعر مزيج «برنت» فوق 114 دولاراً للبرميل أمس الإثنين (6 فبراير/شباط 2012)؛ إذ يفكر المتعاملون في احتمالات تعطل الإمدادات من إيران مقابل احتمالات تخلف اليونان عن سداد ديون سيادية وانزلاق منطقة اليورو في حال ركود تقوّض الطلب. وينتظر المتعاملون ليروا إن كانت أحزاب الائتلاف الحاكم في اليونان ستوافق على الشروط القاسية لاتفاق إنقاذ جديد لتجنب التخلف عن السداد. ومن المقرر صدور القرار اليوم (أمس).
وفي إيران واصل قادة البلاد التهديد بعمل عسكري في ظل تزايد التوتر مع القوى العالمية بشأن الطموحات النووية الإيرانية وهو ما دعم أسعار النفط. وتراجع خام «برنت» لشهر أقرب استحقاق ستة سنتات إلى 114.52 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 0504 (بتوقيت غرينتش).
وكان قد هبط في وقت سابق بواقع 41 سنتاً. وارتفع «برنت» 2.8 في المئة الأسبوع الماضي ليسجل أعلى مستوياته في نحو ثلاثة أشهر عند التسوية يوم الجمعة (3 فبراير الجاري)، بعد نشر تقرير إيجابي عن الوظائف الأمريكية أنعش الآمال في ارتفاع الطلب في أكبر بلد مستهلك للنفط في العالم.
وتراجع الخام الأميركي الخفيف 55 سنتاً إلى 97.29 دولاراً للبرميل بعد أن خسر 1.73 في المئة الأسبوع الماضي.
إلى ذلك، قالت مصادر أمس الإثنين (6 فبراير 2012)، إن الصين ستخفض وارداتها من النفط الخام من إيران في مارس/ آذار للشهر الثالث مع استمرار الخلاف بين الجانبين بشأن شروط السداد والأسعار؛ لكنهما يعتزمان إجراء محادثات في وقت قريب قد يكون هذا الأسبوع.
والصين هي أكبر مشتر للنفط الإيراني والمستورد الأسرع نمواً وهو ما يجعلها في موقف قوي للتفاوض على شروط أفضل بعد أن خفضت وارداتها في يناير/كانون الثاني وفبراير بأكثر من النصف.
وقال مسئولون في الصناعة على علم مباشر بوضع الإمدادات لـ «رويترز» إن الخفض في شحنات مارس سيكون بنسبة الشهرين السابقين إن لم يكن أكبر. وقال مسئول تجاري كبير: «في شحنات مارس ستكون التخفيضات كما هي في الشهر السابق»
العدد 3440 - الإثنين 06 فبراير 2012م الموافق 14 ربيع الاول 1433هـ