العدد 1396 - الأحد 02 يوليو 2006م الموافق 05 جمادى الآخرة 1427هـ

الحلبة الدولية تنقل البحرين للعالمية

الشباب وجدوا فرص الإبداع فيها

أبهر مشروع حلبة البحرين الدولية العالم حينما تم تدشينه على أرض مملكة البحرين، الرقعة الصغيرة في المساحة، الكبيرة في الأهمية، وصدقت رؤية صاحب السمو ولي العهد حينما أكد أن المشروع سيستوعب الكثير من الشباب البحرينيين للعمل فيه، وسيتيح لهم فرص الإبداع وإبراز أنفسهم. إذ بلغت نسبة العاملين فيها ما يقارب في المئة من مجمل العاملين في الحلبة، ومعظمهم من الشباب حديثي الخبرات كبار الطموح. «الوسط» ألتقت مجموعة من الشباب العاملين في الحلبة للوقوف عند انطباعاتهم بشأن الحلبة و العمل فيها.

بدأ العمل في الحلبة منذ بداية العام، إلا أن أمتع لحظات عمله كانت أثناء سباقات الفورمولا ، إذ إنها كما يقول محمد عبدالله خليفة موظف قسم خدمات العملاء فترة ذهبية يمكن من خلالها التعامل مع كل جنسيات العالم من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب، إذ يقول: «نحن من خلال عملنا في وحدة خدمات العملاء، نلاحظ أن حلبة البحرين الدولية أحدثت تغيرا تاريخيا للبحرين، إذ وضعتنا على الخريطة العالمية بشكل قوي، وجعلت من الجميع يعرف ما هي البحرين ويتطلع لزيارتها والتعرف عليها بعد أن كانوا يجهلونها في الماضي. ولاحظنا أن هناك أشخاصاً يفعلون المستحيل للحصول على فرصة الحضور ورؤية الحلبة، وخصوصاً من الأجانب الذين تعني لهم رياضة الفورمولا الشيء الكثير، إذ إن البعض منهم حينما يأتي إلى البحرين، وإن كانت فترة زيارته قصيرة لا تتجاوز اليوم أو اليومين، إلا ان تفكيره يتركز في هذه الفترة لزيارة الحلبة والإطلاع عليها حيث هي المعلم الأكثر وضوحاً ومعرفة بالنسبة إليهم في الخارج.

عمل متميز ومتجدد

تصف العمل في الحلبة بأنه يتميز بنمط معين يحتم على الموظف استغلال وتوظيف كل مهاراته وقدراته وعدم التركيز على شيء معين في العمل، إذ تضيف آلاء راشي على ذلك أن الإدارة وإلى جانب استغلالهم لمهارات الفرد فإنهم يقومون بتنميتها عبر الدورات التدريبية التي تصقل شخصية الفرد، إذ أن رؤية الإدارة تتمحور حول الشباب العاملين والاهتمام بهم وتطويرهم، وبذلك فالعمل غير روتيني ومتجدد باستمرار، عوضا عن أن الإداريين يهتمون بتحفيز العاملين ويقيمون لهم الفعاليات الترفيهية والأنشطة من أجل توفير عوامل الراحة لهم. وتضيف آلاء: «لقد كان عدد العاملين في الحلبة من البحرينيين في العام الماضي يقارب في المئة أما العام الجاري فقد وصلت النسبة إلى في المئة ما يؤكد حرص الإدارة على استغلال العمالة البحرينية وتوظيفها لتحقيق اكبر مصلحة للطرفين، عوضا عن الاهتمام من جانب الإداريين يجعلنا نطمح لأن نتطور في أعمالنا وإنجازاتنا للوصول إلى مراكز إدارية أعلى لكي نظهر للعالم أن البحرين ذات التجربة الحديثة في هذا المجال لديها القدرات الشبابية القادرة على إنجاحها و السير بها نحو الأفضل.

أنشطة وفعاليات لكل المناسبات

الكثير من الشباب البحريني يجهل حقيقة حلبة البحرين الدولية المنشأة على أرضه، إذ ترتبط في أذهانهم كما يقول مقداد علي جواد، بسباقات الفورمولا فقط، وبعد ذلك فإنهم يتساءلون بشأن العمل الذي يقوم به الفرد في الحلبة خلال باقي أيام العام، أما ما خفي عنهم فهو أن الحلبة تنظم كل شهر فعاليات مختلفة بينها سباقات الـ TG و الـ 3G وسباقات ساعة متواصلة والكثير من الفعاليات الأخرى قد يكون بعضها اجتماعيا وترفيهيا، وليس رياضياً بالضرورة. كما يمكن استغلال بعض المواقع في الحلبة كالصالات و الساحات الواسعة في إقامة أية فعالية أو حدث يمكن إقامته في البحرين، وتم مراعاة ذلك من خلال تصميم الحلبة، وهي تستغل حاليا حتى في إقامة الحفلات وفعاليات الجمعيات الشبابية. وأضاف مقداد: «كنت أحلم قبل العمل في الحلبة أن أرى البرج فقط، وأنا الآن جزء من هذا الصرح الوطني المهم، وذلك يشكل فارقاً كبيراً حينما تعيش وسط الحدث العالمي الذي يتحدث عنه الجميع، والعمل في الحلبة لبى طموحاتي الجزئية، إلا أنني أطمح للتطور في عملي و الوصول إلى أماكن عمل في الحلبة ذات أهمية أكبر»

الشباب بدأ يألفها

على عكس ما ذكر مقداد فإن سهاير الهاشمي ترى أن اهتمام الشباب يتزايد في الآونة الأخيرة بالحلبة وبسباقات الفورمولا بشكل ملحوظ، على رغم أنهم مع بداية المشروع لم يكونوا يعيرونه تلك الأهمية المرجوة، إلا أن هذه الالتفاتة جاءت بعد أن أخذت القنوات التلفزيونية العريقة تبث السباقات، وبدأ اسم البحرين يتردد في كل مكان، وبالتالي أصبح الشباب أكثر رغبة في التعرف و الإطلاع على تفاصيلها. وتجد سهاير أن ما يجعل الشباب أكثر اهتماماً بسباقات السرعة المشهورة بـ «ecar garD» أنها رياضة قديمة والناس ألفوها أكثر من سباقات الفورمولا، على رغم أن الفورمولا رياضة حديثة ومتطورة بشكل مستمر إلا أن الناس بدوا يرغبون فيها ويهتمون لها ويتفاعلون معها في وقت متأخر، والشباب البحرينيين أصبحوا أقرب للحلبة وصاروا يعرفون أكثر عن السيارات والمتسابقين والفرق التي ينتمون لها. وهذه الصحوة تزيدنا فخرا في أن الناس بدأوا يعون أهمية حلبة لا يوجد منها سوى واحدة في العالم إحداها في البحرين

العدد 1396 - الأحد 02 يوليو 2006م الموافق 05 جمادى الآخرة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً