افتتح وزير التعليم العالي والبحث العلمي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان فعاليات ملتقى «العربية» الذي تنظمه القناة تحت عنوان: «تحديات العمل الإعلامي بين الجامعة والميدان». ويأتي هذا اللقاء تجاوبا لما تواجهه وسائل الإعلام من أوضاع تتطلب منها الاستجابة الفورية للحوادث والعمل بسرعة في كل شيء، وبالمثل نجد الجامعات والكليات هي الأخرى، في عمل مستمر، لإيجاد التوازن المطلوب، بين الدراسة النظرية والتدريب التطبيقي والعملي، وفي سعي دائب لتحديد الخصائص والصفات المطلوبة بل والمستويات العالمية المتوقعة للمشتغلين بالإعلام في هذا العصر، عوضا عن محاولتها تأسيس علاقات تعاون والتنسيق مع وسائل الإعلام وتأكيد مسئولياتها في إعداد جيل من الإعلاميين يكون قادراً فعلاً على خدمة المجتمع وتطوير المهنة.

ويهدف ملتقى «العربية» إلى إيجاد جسر بين الجامعة ومعترك العمل من خلال حوار بناء بين المعنيين على مستويات مختلفة، إذ سيشارك في الملتقى نخبة من المختصين الأكاديميين والعاملين في القطاع الإعلامي من دول وأقطار عربية مختلفة، لتبادل الخبرات والرؤى في مناقشات جدية وشفافة لموضوعات تم اختيارها بشكل مدروس من قبل الخبراء.

ويناقش الملتقى الذي يرأسه نبيل الخطيب المحرر التنفيذي في قناة «العربية» طبيعة الدور الذي يمكن أن يلعبه التعليم ومسئوليته في بناء مستقبل الإعلام في العالم العربي، وفي تخريج إعلاميين مؤهلين قادرين على مواكبة التطور الكبير في الميادين الإعلامية المختلفة. وأثار ملتقى «العربية» نقطة حساسة أخرى تتعلق بالمنهج والمقررات التعليمية بجامعات وكليات الإعلام، وفيما إذا كانت تحقق الأهداف المرجوة منها وهي تخريج دفعات من الإعلاميين المؤهلين والقادرين على النهوض بالقطاعات الإعلامية المختلفة وتطويرها بما يتماشى مع طموحات المجتمع العربي