أكد رئيس اللجنة الفنية في مجلس بلدي الشمالية جمعة الأسود أن لجنته مرت خلال دور الانعقاد الرابع بتغيير جذري في عملها وانجازاتها وتعاملها مع الموضوعات التي وصلت إلى المجلس البلدي، وعلى رغم عدم وجود الكادر الفني المساند لعملها، إلا أن أعضاء اللجنة تمكنوا من معالجة الموضوعات التي أحيلت بنجاح حتى آخر يوم من عمر الدور الرابع.

وقال الأسود: «اتخذت اللجنة أسلوباً خاصاً للعمل من خلال محاولة مناقشة الكثير من الموضوعات بشكل مباشر مع الجهات المختصة أو الأفراد المعنيين للاطمئنان على دقة المعلومات الواردة إليها، ومن ثم اتخاذ القرارات المناسبة لانجاز تلك الموضوعات من دون الحاجة إلى الكثير من البيروقراطية، ما أثر على عمل اللجنة وجعل دورها بمثابة العمود الفقري لكثير من الاجتماعات الدورية للمجلس عبر تقديم عدة مقترحات وتوصيات وقرارات».

وأضاف «تتطلع اللجنة إلى الانتهاء من المخطط الاستراتيجي العام للمملكة، وإصدار جميع الخرائط التفصيلية لتحديد مناطق التعمير وتصنيفاتها حتى لا يضطر المجلس البلدي إلى الاستمرار في معالجة التصنيف بشكل جزئي لا يخدم المخطط الاستراتيجي للمنطقة».

وعلى مستوى الاجتماعات، ألمح الأسود إلى أن اللجنة عقدت 20 اجتماعاً اعتيادياً واجتماعين تنسيقيين خلال الدور الرابع بمعدل ساعة وربع لكل اجتماع، تم فيها متابعة الأمور البيئية والأسواق الشعبية والمسالخ، والمشاركة في وضع المخططات العمرانية للمنطقة الشمالية، ومتابعة إنشاء مرافئ للقرى الساحلية، ودراسة وضع الأنظمة والقواعد المتعلقة بالإعلانات الدعائية والأقواس في الأحياء والطرق والشوارع والميادين العامة، ووضع ضوابط للملصقات ولافتات المحلات التجارية ومراقبة تنفيذها، علاوة على اقتراح الشوارع التجارية، وإيجاد ملاعب شعبية وميادين عامة، وإيجاد متنزه للمنطقة الشمالية لخدمة الدوائر الأولى والثانية والثالثة، وتنظيم المناطق (هَىَُغ)، ومواصلة تنظيم الترخيص للأنشطة ذات الطبيعة الخاصة، ومتابعة إزالة الحظائر، وتحويل رخص البناء إلى النظام الإلكتروني، ومتابعة مشروع البيوت الآيلة للسقوط، والعمل على تسهيل رخص المشروعات الاستثمارية، والعمل على تصنيف المناطق بحسب الحاجة، ومتابعة ومعالجة شكاوى المواطنين، ودراسة طلبات الزوايا.

وبالنسبة للقرارات والتوصيات، أفاد رئيس «الفنية» بأن اللجنة رفعت 43 قراراً وأربع توصيات وأربع إحاطات من أصل 51 موضوعاً عرضته في اجتماعات المجلس البلدي.

وأشار إلى تحقيق «الفنية» عدداً لا بأس به من الإنجازات، وهي: تصنيف وإعادة تصنيف 10 أراضٍ في المحافظة الشمالية، دراسة وتنظيم الترخيص للأنشطة ذات الطبيعة الخاصة، الترخيص لإنشاء فرع لأحد المصارف على شارع البديع (باربار)، الترخيص لهدم وإعادة بناء لأحد المصانع، الموافقة على إقامة نادٍ ساحلي في الجنبية، الترخيص لإضافة مخازن لإحدى الشركات في البديع، تصنيف 19 أرضاً تجارية واستثمارية، تسمية شارعين من الشوارع بأسماء رجالات المنطقة الشمالية، الترخيص لتطوير مستشفى البحرين الدولي، تصنيف 12 من الطرق والشوارع كتجارية، إصدار قرار بتطبيق الاشتراطات التنظيمية للتعمير على جميع مدن وقرى المنطقة، وقف رخص البناء على الأراضي الواقعة على مسار شارع المدينة الشمالية، الترخيص لبناء معرض في الهملة وبناء مجمع تجاري في الجنبية، الترخيص لمركز صيانة سيارات في دمستان، الموافقة على إقامة أبراج على شارع الشيخ عيسى بن سلمان وإقامة مشروع المستشفى الإيراني في عذاري، الترخيص لإقامة محلات تجارية ومكاتب إدارية في مقابة وسار، اعتماد طريق 625 في جنوسان، الموافقة المبدئية على إقامة مبنيين متعددي الأدوار في البديع، الترخيص لمشروع إسكاني في صدد، تخطيط أراضٍ في جدحفص ودمستان، وأخيراً الترخيص لفتح محلات تجارية لذوي الدخل المحدود.

من ناحية ثانية، تطرق الأسود إلى المعوقات التي وقفت في طريق اللجنة والتي تمثلت في غياب دور قسم التنسيق والمتابعة في البلدية، وضعف الدراسات الفنية المقدمة من قبل الجهاز التنفيذي، وتجاهل إدارة التخطيط العمراني والتخطيط الطبيعي للمجلس البلدي ومراسلاته، وعدم الرد على القرارات التي ترفع إلى وزير شئون البلديات والزراعة، وغياب الكادر المختص والأجهزة الفنية لتقديم المشورة والدعم للمجلس، وغياب التنسيق والمتابعة مع الجهات الخدمية الأخرى في رسم خطة مؤرخة لمتطلبات كل مرحلة، بالإضافة إلى عدم الحصول على الخطة العامة للحكومة لتحديد الأولويات ووضع خطة عمل للمجلس تتماشى مع خطة الحكومة.

واقترح الأسود، أن يعمل الجهاز التنفيذي على تفعيل دور قسم التنسيق والمتابعة من أجل تحقيق التعاون بينه وبين «بلدي الشمالية» والأجهزة المسئولة في الوزارات الأخرى، وأن يحث وزير «البلديات» إدارات التخطيط والتطوير للتعاون مع المجلس البلدي بفاعلية والرد على مراسلاته، وأن تواصل إدارة الشئون الفنية في البلدية من خلال حضورها اجتماعات اللجنة.

وشدد على ضرورة العمل على وضع استراتيجية بين المجلس والجهاز التنفيذي، لتشريع ضوابط وقوانين وتصنيف المناطق الغير مصنفة بما يتلاءم مع التوجهات والاشتراطات التنظيمية الجديدة للبناء، وتوفير الكادر المختص بالشئون الفنية لمساندة عمل اللجنة، ومحاولة الحصول على خطط الحكومة ومشروعاتها ليتم التنسيق في وضع الأولويات والخطط، وزيادة الموازنات لتمكين اللجنة من تطوير العمل البلدي من الناحية الفنية، وإشراك القطاع الخاص في استثمار المشروعات البلدية، والانتهاء سريعاً من وضع المخطط العام الاستراتيجي للمملكة وجميع المخططات التفصيلية التابعة لذلك ورفعها للمجلس البلدي.

يذكر أن اللجنة الفنية التي يرأسها الأسود، مكونة من الأعضاء جواد فيروز، مبارك الدوسري، سيدأمير سلمان، والمقرر صادق العويناتي