العدد 1435 - الخميس 10 أغسطس 2006م الموافق 15 رجب 1427هـ

واشنطن تشجع إنشاء أنابيب نفط في آسيا الوسطى

تشجع الحكومة الأميركية انشاء انابيب النفط والغاز في آسيا الوسطى لأسباب جيو - استراتيجية، في حين ادى تسرب في انبوب نفط إلى اغلاق حقل نفط في الاسكا وإلى ارتفاع اسعار النفط.

وقال المسئول في وزارة الخارجية الأميركية المكلف منطقة اوروبا واسيا ماثيو بريزا في منتدى نظمته الاربعاء جمعية الطاقة في الولايات المتحدة في واشنطن في قزوين: «نعتقد انه علينا ان نلعب دورا مشروعا من وجهة نظر استراتيجية ونحاول خصوصا ضمان أمن الامدادات العالمية للطاقة».

واضاف ان هدفنا هو زيادة المنافسة بفضل تعدد انابيب الغاز والنفط، ما سيسمح بعمل السوق بشكل اصح.

ودعمت واشنطن في هذا الاطار انبوب نفط باكو -تبيليسي - جيهان طوال فترة انشائه وحتى افتتاحه في يوليو /تموز.

ويتفادى هذا الانبوب الذي ينقل النفط على مسافة تتجاوز 1770 كلم من اذربيجان إلى محطة جيهان التركية المرور عبر روسيا التي تحكمت حتى الان بمجمل منشآت وعمليات نقل وقود اسيا الوسطى إلى اوروبا.

وسيتم وصل حقول كازاخستان العملاقة بهذه الانابيب في المستقبل بعد ان تم ابرام اتفاق في يونيو/حزيران مع الحكومة الكازاخستانية.

ويحوي بحر قزوين مخازن كبيرة للمحروقات تتقاسمها دول الجوار الخمس روسيا وكازاخستان واذربيجان وايران وتركمانستان.

واكد بريزا احيانا يتهموننا باننا نريد القاء روسيا خارج منطقة بحر قزوين. هدفنا ليس عزل روسيا. واوضح «نريد تجنب التوجهات الاحتكارية».

وهناك عدة مشروعات انابيب غاز قيد الانشاء. فانبوب باكو - تبيليسي - ارضروم الذي يتبع مسار الخط باكو تبيليسي جيهان، يصل بين حقول الغاز في اذربيجان في شاه دينيز وتركيا ابتداء من 2007.

ولدى الاتحاد الأوروبي ايضا مشروع انبوب غاز يصل على مسافة 3300 كلم حقول ايران في بحر قزوين بالنمسا وهناك مشروع آخر قيد التنفيذ بين ايران والهند عبر باكستان.

واشارت مديرة الشركة الاستشارية «بتروليوم فاينانس كومباني»، جوليا ناناي «إلى ان الازمة الغازية التي نشأت في يناير/ كانون الثاني بين روسيا واوكرانيا عززت الاهتمام بالغاز. وقالت: «بدأت دول اسيا الوسطى تكتشف انها تستطيع رفع اسعار الغاز».

واضاف «نريد زيادة العروض واستخدام قوى السوق للبدء بمحو هذه الفروق في الاسعار موضحا ان واشنطن تريد العمل مع شركات خاصة ودول لدراسة خيارات نقل غاز اسيا الوسطى إلى الجنوب والشرق».

وحذر الخبير في الطاقة في «مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية» فرانك فيراسترو خلال منتدى من ان سوق الطاقة سيتغير في السنوات المقبلة. وقال: ان هذا يشكل ضغوطا كبيرة على نظام الامدادات».

واعتبرت ماناي ان كازاخستان ستكون «الدولة الاساسية» في المستقبل مع توقعات بارتفاع انتاجها للنفط الخام من 1,2 مليون برميل يوميا في 2005 إلى 3,5 ملايين في 2015.

وستلعب الصين ذات الاحتياجات الهائلة في الطاقة، دورا متصاعدا وافتتحت السنة انبوب نفط يصل بين كازاخستان ومنطقة كسيجيانغ الصينية

العدد 1435 - الخميس 10 أغسطس 2006م الموافق 15 رجب 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً