ترى بعض الفتيات أن «شياكتهن» لا تكتمل إلا بالجلوس على المقاهي، كما يعتقدن أن جاذبيتهن للجنس الآخر تزداد عندما يدخن الشيشة ويتباهين بها أمام الجميع، هذه نظرة مدخنات الشيشة المراهقات والناضجات أيضاً.
تؤكد ذلك أحدث دراسة قام بها المكتب الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية في القاهرة، أن التطور الذي لحق بشكل المقهى جعله جاذباً للفتيات، إذ أصبحت الفتاة لا تجد غضاضة في الجلوس بالمقهى كما أصبح في اعتقادهن أن تدخين الشيشة يضمن لهن وضعاً مميزاً بين الأصدقاء ويضفي عليهن جاذبية ولا يشكل عائقاً بينهن وبين قبول المجتمع لهن بل وقبول الجنس الآخر للاقتران بهن على رغم أن نسبة منهن يرفضن الاقتران بمدخني الشيشة.
أوضح المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية - بحسب ما ورد في صحيفة «الجمهورية» المصرية - حسين الجزائري أن الدراسة أجريت علي 5585 شاباً وفتاة في 5 محافظات مصرية وتتراوح أعمارهم 15 بين 35 سنة وأظهرت أن 80 في المئة منهم بدأوا في تدخين الشيشة في سن تقل عن 18 سنة ولا تزيد على 22 سنة وان 83 في المئة منهم من مدخني الشيشة نشأوا في أسر يدخن أفرادها و29 في المئة ينفقون أكثر من نصف مصروفهم الشخصي على تدخين الشيشة.
وأضاف أن المنظمة فشلت في توصيل الرسالة لدول الشرق الاوسط وهي أن التدخين قاتل بكل صوره وأشكاله ومعدل انتشاره يزداد يوماً بعد يوم. كما أن التوجهات تغيرت في الشرق الاوسط، فبدلاً من الاقتصار على تدخين السجائر انتشر تدخين الشيشة انتشاراً واسعاً بين جميع الأعمار.
هذا كما أفادت الدراسة أن استخدام الشيشة في تدخين التبغ يشكل مخاطر صحية خطيرة على المدخن ومن حوله كما أنها ليست بديلاً مأموناً عن تدخين السجائر وان تدخين السجائر في جلسة واحدة لمدة ساعة يؤدي إلى استنشاق من مئة إلى مئتي ضعف مقدار الدخان الذي يستنشق من تدخين سيجارة واحدة.
لقد دقت الدراسة جرس إنذار للسيدات خصوصاً من خطر الغازات والمركبات السامة المنبعثة من الشيشة مثل آحادي أكسيد الكربون والغازات الثقيلة والمواد الكيماوية المسببة للسرطان على الحوامل والأجنة عند التعرض الطوعي أو غير الطوعي لدخان الشيشة
العدد 1435 - الخميس 10 أغسطس 2006م الموافق 15 رجب 1427هـ