العدد 1445 - الأحد 20 أغسطس 2006م الموافق 25 رجب 1427هـ

إيران لن توقف أنشطتها النووية مع قرب انتهاء المهلة

إيران وبإعلانها عدم إيقاف تخصيب اليورانيوم استبعدت المطلب الرئيسي في اتفاق يتضمن مجموعة حوافز تدعمه ست قوى عالمية يهدف إلى تهدئة مخاوف الغرب بخصوص احتمال سعي طهران لصنع قنابل نووية. وتقول إنها سترد رسميا بحلول غد (الثلثاء) على المقترحات التي قدمتها الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا. وكانت الدول الست عرضت على طهران مجموعة من الحوافز مقابل تعليق تخصيب اليورانيوم وهو عملية لها استخدامات عسكرية ومدنية على حد سواء. ولم تبد إيران التي تصر على أن طموحاتها النووية سلمية بحتة، أي مؤشرات تدل على أنها ستقبل العرض.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية حميد رضا آصفي في مؤتمره الصحافي الأسبوعي: «لن نوقف التخصيب. القضية هي أن كل شيء يجب أن يتم عن طريق المفاوضات ولكن وقف تخصيب اليورانيوم ليس واردا في جدول أعمالنا». ويقول دبلوماسيون غربيون إن على إيران وقف تخصيب اليورانيوم قبل بدء أي محادثات. وأي رد لا يتضمن هذه الخطوة من المرجح أن يعتبر في العواصم الغربية رفضا للعرض. وقال آصفي: «إذ إن العرض به الكثير من الجوانب فسيكون ردنا متعدد الجوانب أيضا» موحيا بان إيران لن ترد بالرفض أو القبول بشكل قاطع.

وكان ملف إيران قد أعيد إلى مجلس الأمن الدولي لان طهران لم ترد بالسرعة الكافية وفي الشهر الماضي اعتمد مجلس الأمن قرارا يطالبها بتعليق التخصيب بحلول نهاية الشهر الجاري وإلا واجهت عقوبات محتملة. ويتضمن العرض إمدادها بتكنولوجيا نووية حديثة وتخفيف بعض القيود على التجارة إلى جانب عدد من الحوافز الأخرى مثل تأييد إجراء حوار أمني إقليمي.

وكانت الولايات المتحدة قالت إنها ستشارك في محادثات متعددة الأطراف مع إيران إذا قبلت وهي خطوة ينظر إليها على أنها تغير في سياسة واشنطن التي قطعت العلاقات مع طهران عقب الثورة الإسلامية العام 1979. لكن واشنطن أيضا حذرت من تحرك سريع من جانب الأمم المتحدة إذا رفضت إيران. وقال دبلوماسيون غربيون يتابعون عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن إيران «تعقد» عمل الوكالة في مراقبة المواقع النووية في الفترة السابقة لانتهاء المهلة المحددة إذ منعت دخول مفتش ورفضت إعطاء تأشيرات دخول لمرات متعددة لعاملين في وكالة الطاقة.

وقال دبلوماسي غربي في أوروبا: «ليست عرقلة تامة لكن إيران تخلق تعقيدات في نطاق حقوقها لم تخلقها من قبل. إذ قللت التعاون إلى أدنى مستوياته بموجب المعاهدة». وقال آصفي إن مفتشا «أبدل بناء على طلب إيران» غير أنه قال إن طهران ستواصل السماح بالدخول الروتيني.

وكان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد هدد بالانسحاب من معاهدة منع الانتشار النووي إذا شعرت إيران بضغوط لا مبرر لها.

ويقول محللون إن تحدي إيران ربما يكون قائما على حسابات ترى أنها لن تواجه إلا ضغوطا محدودة مثل فرض قيود على سفر المسئولين أو تجميد أصول بسبب الانقسامات في الأمم المتحدة. وتشعر إيران رابع أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم والغنية بأموال النفط بأنها تستطيع تحمل مثل مع هذه الخطوات. وتؤيد الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وهي دول دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي فرض عقوبات لكن الصين وروسيا اللتين تتمتعان أيضا بحق النقض «الفيتو» تعارضان مثل هذه الخطوات. ويقول بعض المحللين إن إيران قد تشعر بأنها ازدادت قوة بعد أن حقق مقاتلو حزب الله الذي تدعمه ما وصفته طهران بأنه انتصار على «إسرائيل» حليفة الولايات المتحدة. وتقول الولايات المتحدة إنها تريد حلا دبلوماسيا للمواجهة النووية مع إيران لكنها رفضت استبعاد العمل العسكري

العدد 1445 - الأحد 20 أغسطس 2006م الموافق 25 رجب 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً