كشفت مصادر مقربة من الرئيس اليمني الجديد، عبدربه منصور هادي اعتزامه إجراء تغييرات «وشيكة وواسعة النطاق» في أوساط القيادات العسكرية الموالية للرئيس السابق، علي عبدالله صالح والمعارضين له على السواء.
تتزامن هذه الخطوة مع تصاعد الفعاليات الشعبية المطالبة بسرعة إعادة هيكلة الجيش وإقالة أقارب الرئيس السابق من قيادة أبرز الوحدات الأمنية والعسكرية. ونقلت صحيفة «الخليج» الإماراتية عن مصادر، لم تسمها، القول إن هادي سيقدم خلال الأيام القليلة المقبلة على اتخاذ قرارات مهمة، بينها إقالة كل من قائد القوات الجوية اللواء محمد صالح الأحمر، الأخ غير الشقيق لصالح، وقائد القوات البحرية اللواء رويس مجور، بالتزامن مع تغييرات لعدد من قيادات قوات الحرس الجمهوري في البيضاء ومحافظة صنعاء وعمران.
وأوضحت أن هادي وجه بإجراء تغييرات وتنقلات لعدد من ضباط قوات الحرس الرئاسي والقوات الخاصة، إلى جانب تعيين رئيس لدائرة التوجيه المعنوي خلفاً لعلي حسن الشاطر، الذي يعد أحد أبرز مساعدي الرئيس السابق والذي أطاح به في وقت سابق تصاعد الاحتجاجات في أوساط منتسبي الدائرة من الجنود والضباط، حيث من المقرر تعيين القائم بأعمال رئيس الدائرة في المنصب. وذكرت الصحيفة أن هادي أصدر في الأيام الماضية قراراً بإقالة قائد الحرس الرئاسي، العميد طارق محمد عبدالله صالح، النجل الأصغر لشقيق صالح، «في إجراء غير مسبوق» أعقب إقالة قائد الحرس الجمهوري بتعز مراد عوبلي، ما اعتبر من قبل العديد من المراقبين تدشيناً غير معلن لعملية التهيئة الفعلية لبدء إعادة هيكلة الجيش. وكان المئات من ضباط وأفراد القوات الجوية تظاهروا صباح أمس الأول (الأربعاء) أمام منزل وزير الدفاع، محمد ناصر أحمد للمطالبة بالتحرك من أجل إقالة قائد القوات الجوية محمد صالح الأحمر، ورددوا هتافات ضد الوزير محمد ووصفوه بـ «وزير العائلة» في إشارة إلى ارتباطه بالرئيس السابق ونجله الأكبر العميد أحمد.
العدد 3478 - الخميس 15 مارس 2012م الموافق 22 ربيع الثاني 1433هـ