العدد 3480 - السبت 17 مارس 2012م الموافق 24 ربيع الثاني 1433هـ

التقنيات الحديثة تساعد البحرين على استخراج النفط في المياه الإقليمية

رأى مسئولون في شركة النفط العالمية «شيفرون» (Chevron) أن التقنيات الحديثة يمكن أن تساعد البحرين على اكتشاف واستخراج النفط في القواطع البحرية للمملكة، على الرغم من أن استكشافات سابقة قامت بها شيفرون في المياه المغمورة للبحرين لم تفلح في الحصول على كميات تجارية من النفط.

كما ذكروا أن لدى الشركة تقنية جديدة لضخ البخار في مكامن النفط في أعماق الأرض، والتي تتم دراسة أولية عليها في الكويت، وسيتم اتخاذ قرار بشأن ذلك في العام 2014، وبالتالي فإن بقية دول الخليج العربية، ومن ضمنها البحرين، يمكنها الاستفادة منها عند نجاحها.

وأبلغ مدير الاستكشافات في شيفرون جاري إهريت «الوسط» على هامش مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط للعلوم الجيولوجية المنعقد في مركز البحرين الدولي للمعارض أن «هناك شركات حصلت على رخصة وأنا متأكد من أنها ستقوم بإجراءات لمعرفة الفرص، وأن الدراسات الاقتصادية وتأثيرها على البحرين لم يتحدد بعد».

وبين أنه «تاريخيا، فإن شيفرون كانت مشاركة في المناطق المغمورة في البحرين، وهي عملية طويلة من وقت الاستكشاف حتى الإنتاج التجاري. نحن مستمرون في المشاهدة للنظر إذا كانت هناك فرص في البحرين. الأمر الوحيد هو أن الاستكشافات لا تنتهي، وأن المزيد من المعلومات يقودك لإعادة النظر، ولذلك مهم الاستمرار في زيارة المعلومات لمعرفة ما هي الإمكانيات».

وكانت شيفرون قد قامت بحفر نحو 5 آبار في المياه المغمورة في السابق، ولكنها لم تعثر على كميات تجارية من النفط. وكانت شركة شيفرون قامت بإنتاج النفط في الثلاثينيات في البحرين، والذي قاد شركات النفط العالمية لاكتشاف النفط في المملكة العربية السعودية التي أصبحت أكبر منتج في العالم.

وذكر إهريت «التقنيات أصحبت أفضل، وأعطي مثالا على ذلك هو اكتشاف النفط في خليج المكسيك الذي كان في الماضي مستحيلاً بسبب عدم وجود التقنية والقدرة على اكتشاف النفط هناك».

وأرست البحرين 3 اتفاقيات للبحث عن النفط والغاز على الشركة الأميركية أكسيدنتال (Occidental) للبحث عن النفط والغاز في القواطع 1، و3، و4. أما القاطع رقم 3 فقد كان من نصيب الشركة التايلندية بي تي تي. وتمتد اتفاقيات المشاركة 7 سنوات للاستكشاف.

ومن ناحية أخرى، أفاد مسئول العلاقات العامة في شركة شيفرون العربية السعودية، كنيث ستيفن، أن دول الشرق «الأوسط لديها فرص عظيمة للاستكشاف، وأنه بالرغم من تشييد الصناعة (النفطية)، هناك مجالات واسعة للقيام بالتطوير، وأنه حتى المملكة العربية السعودية، التي تنتج كميات ضخمة من النفط، لاتزال عمليات الاستكشاف تسير، وتقوم بالتطوير وتطبق العديد من الطاقات، ولذلك فإن الفرص دائما متوافرة هناك».

وأوضح أن شركة شيفرون تعمل في الشرق الأوسط منذ نحو 80 عاما، «ونحن على علم بأنواع الفرص المتوفرة في الصناعات النفطية الرئيسية والفرعية. وعلى سبيل المثال، فإنه في أجزاء من دولة الإمارات العربية المتحدة فإن الاستكشافات والإنتاج تنتهي ولذلك هناك دور للشركات النفطية العالمية لكي تلعبه، وليس فقط للشركات الوطنية. في الحقيقة هناك شراكة منتجة بين الشركات الوطنية والشركات العالمية».

وأضاف «نحن دائما نبحث عن الفرص، ولدينا مكتب للأعمال في البحرين، والذي يقوم برصد كل التطورات. كما أن لدينا موظفون في لندن والذين يقومون كذلك برصد التطورات في إنتاج النفط في البحرين».

وتطرق ستيفن إلى عمل شيفرون في الكويت، فأوضح أن الشركة تعمل على مشروع تطوير خاص وهو إمكانية حقن البخار في مكامن نفطية لإنتاج نفط ثقيل جدا، «وأن هذا سيكون اختراقاً مهماً في الشرق الأوسط وسيفتح المجال للفرص ليس فقط للكويت وإنما أيضا إلى المملكة العربية السعودية والدول الأخرى التي لديها نفط ثقيل في المكامن».

وبين أن الشركة تقوم باستخدام البخار لبناء ضغط في المكامن النفطية بهدف تسهيل دفع النفط للخروج إلى السطح، «وأن القرار نهائي للاستثمار في ذلك والذي حدد له في العام 2014، وأن يبدأ في العمل في العام 2017، أو العام 2018.

ورداً على سؤال بشأن حجم الاستثمار المتوقع، قال: من الصعب تحديد حجم الاستثمار الآن «لأننا لانزال في الدراسات الأولية لتحديد كلفة إنتاج البخار، وحجم إنتاج البترول المتوقع. أما بالنسبة إلى احتمالات وجود النفط فإن المنطقة تحوي عدة مليارات من براميل النفط».

كما تحدث ستيفن عن مشروع آخر يكلف 340 مليون دولار في المنطقة المحايدة بين الكويت والمملكة العربية السعودية، لنحو 60 بئرا. ويشمل عمل الشركة حقن البخار في الآبار، بما فيها آبار منتجة، بالإضافة إلى توفير 10 مولدات للبخار، ومحطة مياه».

وتطرق إلى سوق النفط العالمية، فقال إنه لا يرى تراجعا في الأسعار بسبب الطلب المتزايد، من ضمنها حاجة الصين، وأنه على الرغم من أن النمو الاقتصادي فيها ينتظر أن يتباطأ قليلا، لايزال هناك طلب على النفط. كما أن الأوضاع السياسية في المنطقة تدفع أسعار النفط إلى الصعود».

العدد 3480 - السبت 17 مارس 2012م الموافق 24 ربيع الثاني 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً