أكد وزير الخارجية العراقية هوشيار زيباري أمس الخميس (29 مارس/ آذار 2012) أن انعقاد القمة العربية في بغداد يعتبر نجاحاً للعراق على جميع المستويات.
وقال زيباري، في مؤتمر صحافي مشترك مع الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي عقب انتهاء قمة الرؤساء العرب، إن حجم ومستوى التمثيل العربي كان مرضياً وفقاً للظروف الحالية، معتبراً أن القمة تبنت مواضيع جديدة لم تتبناها القمم السابقة.
وأكد أن «قمة بغداد تعد أكبر إنجاز، وكانت ناجحة وموفقة بكل المعايير والمقاييس، وهذا ما سمعناه من كل الوفود والقيادات العربية والأجنبية المشاركة»، مبيناً أنها «أثبتت نجاح الحكومة والعراق بعودته من العزلة إلى القمة».
وأضاف أن «الحكومة نجحت في إدارة هذه العملية التي كانت عملية سياسية ودبلوماسية وتنظيمية وإدارية»، معتبراً أن «العراق نجح في هذا الامتحان، وكسبنا الرهان لصالح الدول العربية وليس لصالح العراق فحسب». وأعرب زيباري عن ارتياحه لـ «مستوى التمثيل في القمة الذي كان جيداً جداً، تحت الظروف الراهنة»، موضحا أن «أهم شيء في قمة بغداد مشاركة جميع الدول العربية والأمين العام للأمم المتحدة».
وكشف زيباري أن «قمة بغداد لأول مرة بحثت قضايا لم تكن مطروحة على القمم والاجتماعات العربية منها التغيير الديمقراطي والتداول السلمي للسلطة، وحقوق الإنسان والمرأة وتمكين المواطن والحفاظ على كرامته».
وأشار إلى أن «هناك قرارات مهمة نتجت عن القمة تخص فلسطين والأوضاع الاقتصادية والأزمة السورية التي أخذت حيزاً من المناقشات والمباحثات وتوصلنا لصيغة مقبولة من قبل الجميع». من جانبه أعرب العربي عن أمله في توافق أعضاء مجلس الأمن وخروجهم بموقف موحد بشأن سورية، وقال :»لقد أعطي بشار الأسد أكثر من فرصة والموضوع انتقل إلى الأمم المتحدة ونحن نريد تطبيق خطة كوفي عنان ( مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سورية) لإنهاء الوضع في سورية». وأضاف: «نريد إيقاف نزيف الدم في سورية وأن موضوع سورية أخذ الكثير في الجامعة العربية ولانزال في منتصف الطريق ونأمل قبول نقاط كوفي عنان وتنفيذها بشكل فوري وبأمانة».
العدد 3492 - الخميس 29 مارس 2012م الموافق 07 جمادى الأولى 1433هـ
