أعلنت الشرطة الإسرائيلية أمس الخميس (29 مارس/ آذار 2012) رفع حالة التأهب الأمنية في مختلف الوحدات عشية «يوم الأرض» في كافة أنحاء البلاد مؤكدة أنها ستفرض قيوداً على دخول المسجد الأقصى ولن تسمح لأي طرف بالإخلال النظام وخرق القانون

وقالت الناطقة، لوبا السمري في بيان إن «المفتش العام للشرطة دنينو أوعز برفع حالة التأهب الشرطية في مختلف الوحدات على خلفية يوم الأرض والأحداث المرتقبة في كافة أنحاء البلاد» الجمعة.

وأضافت عن استعدادات الشرطة للنشاطات التي تنظم في يوم الأرض أن «سياسة الشرطة هي السماح بالتظاهرات والمسيرات والوقفات الاحتجاجية ليوم الأرض بشكل عام من خلال التنسيق ووفقاً للتصاريح القانونية اللازمة».

وكانت لجنة المتابعة العربية في إسرائيل أعلنت أنها ستحيي الذكرى السادسة والثلاثين ليوم الأرض الجمعة تحت شعار «المسيرة العالمية لمناهضة تهويد القدس» بمسيرتين مركزيتين تختتمان بمهرجانين إحداهما في منطقة دير حنا في الجليل (شمال) والثانية في النقب (جنوب). كما دعت الفعاليات الفلسطينية إلى إجراء مسيرات مختلفة في مدينة القدس المحتلة وعدة مدن فلسطينية.

وقالت السمري إن «الشرطة سترفع مستوى الجاهزية للتصدي لأي سيناريو أو حدث متوقع أو غير متوقع حتى البالغ الصعوبة وذلك في كافة أنحاء الدولة».

كما سيتم «تعزيز كافة المناطق بقوات شرطة وحرس حدود معززة ونشر وحدات شرطية مهنية على مدار الساعة وفقاً لنظام وبرامج (الدرع الواقي 3) الذي ينص على نشر الوحدات في مركز البلدات والأحياء لتمتد إلى مناطق الاحتكاك والضواحي الحدودية».

أما بالنسبة إلى الحرم الشريف في القدس، فقد قالت السمري إنه «تم اتخاذ إجراءات وتجهيزات خاصة في الحرم تشمل فرض قيود على عدد المصلين الذين سيسمح لهم بالدخول للصلاة اليوم الجمعة».

على صعيد آخر، أعلن الناطق باسم اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ في الحكومة الفلسطينية المقالة، أدهم ابو سلمية توقف كافة سيارات الإسعاف التابعة لوزارة الصحة عن العمل بسبب نفاد الوقود.

وناشد «كافة المؤسسات الدولية والإنسانية وأصحاب الضمائر الحية بالتدخل العاجل لإنقاذ الوضع الإنساني المتدهور في القطاع».

ميدانياً، استولى مستوطنون إسرائيليون ليل الأربعاء الخميس على منزل فلسطيني قرب الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، حسبما ذكرت العائلة ومصادر أمنية إسرائيلية.

واستولت ست عائلات من المستوطنين على الطابق الثاني غير المأهول من منزل تعود ملكيته لعائلة ابو رجب وادعوا امتلاكه بالأساليب القانونية بينما يقيم أفراد من العائلة في الطابق الأول.

وقال منتصر ابو رجب وهو من العائلة ويقيم في الطابق الأول لوكالة «فرانس برس» «سمعنا الساعة الواحدة والنصف ليلاً وكان المستوطنون هناك وكسروا الباب الرئيسي وأدخلوا مفروشاتهم».

وتابع «كانوا برفقة الجيش الذي داهم بيتنا وأغلقوا علينا ومنعونا من الخروج وغادروا قبل قليل».

وأوضحت مصادر مقربة من العائلة لـ «فرانس برس» أن طالب ابو رجب باع بيته في الطابق الثاني قبل ستة أشهر لشخص من قطاع غزة بينما يقيم ابن عمه علي مع أسرته المؤلفة من تسعة أفراد في الطابق الأول.

من جهتها أكدت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي لـ «فرانس برس» أن «مستوطنين يهود انتقلوا إلى منزل في البلدة القديمة في الخليل بحجة أن معهم مستندات ملكية المنزل المتنازع عليه».

وأضافت أن القطاع «أعلن منطقة عسكرية ممنوع الدخول إليها وانتشر جنود في الموقع للحفاظ على الهدوء».

وقال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية، ميكي روزنفيلد «تم إرسال قوات من الشرطة إلى الموقع للتأكد من الوضع القانوني للبيت وحقوق الملكية التي تبدو كأنها موضع نزاع». وأوضح رئيس المجلس الاستيطاني، داني دانون «يشع» لـ «فرانس برس»: «تم شراء هذا البيت بطريقة قانونية. ويجب أن تعترف العدالة بقانونية الشراء. أنا لا أفهم لماذا علينا أن نتساءل عن حق اليهود في العيش في وطنهم وانتظر من الحكومة أن تدعم المالكين القانونيين».

وذكر المستوطنون لوسائل الإعلام الإسرائيلية أن لديهم حقاً في ملكية المنزل القريب من الحرم الإبراهيمي في الخليل المعروف باسم كهف البطاركة عند اليهود.

ونقلت الإذاعة العامة عن النائب المتطرف في حزب الاتحاد الوطني المتطرف اليميني، ميخائيل بن آري قوله «حان الوقت لاستعادة كافة المنازل اليهودية في الخليل المسروقة من قبل العدو».