العدد 3492 - الخميس 29 مارس 2012م الموافق 07 جمادى الأولى 1433هـ

القمة العربية تعود إلى بغداد بعد أكثر من عقدين

القادة المشاركون في القمة العربية يلتقطون صورة تذكارية
القادة المشاركون في القمة العربية يلتقطون صورة تذكارية

استضافت بغداد أمس الخميس (29 مارس/ آذار 2012) القمة العربية للمرة الأولى منذ أكثر من عقدين، في مناسبة استثنائية يرى فيها العراقيون حدثاً تاريخياً يعيدهم إلى المحيط العربي بعد سنوات طويلة من العزلة.

وحضر القمة في العاصمة العراقية التي تشهد منذ نحو تسع سنوات أعمال عنف متواصلة، 9 زعماء دول بينهم الرئيس العراقي، جلال طالباني الذي يعتبر أول زعيم كردي يقود أعمال قمة عربية.

ووصل امس إلى العاصمة العراقية أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح في زيارة تاريخية هي الأولى من نوعها منذ اجتياح العراق للكويت أبان نظام صدام حسين العام 2003.

وسبق أمير الكويت إلى بغداد رئيس المجلس الانتقالي الليبي، مصطفى عبد الجليل، والرئيس السوداني، عمر البشير الذي يواجه مذكرة توقيف صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية، ورئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، والرئيس التونسي، منصف المرزوقي، والرئيس الصومالي، شيخ شريف أحمد، ورئيس اتحاد جزر القمر، إكليل ظنين، والرئيس اللبناني، ميشال سليمان، والجيبوتي إسماعيل عمر.

ويشارك في أعمال القمة أيضاً الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون والأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، أكمل الدين إحسان أوغلي.

في مقابل ذلك، غاب عن القمة زعماء دول مهمة مثل السعودية ومصر والإمارات وقطر، علماً أن سورية لم تحضر القمة بسبب تعليق مشاركتها في اجتماعات الجامعة العربية.

وقال وزير الخارجية العراقي، هوشيار زيباري إن استضافة بغداد لأعمال القمة «رسالة لعودة العراق إلى محيطه العربي والإقليمي (...) إثر سنوات طويلة من العزلة» التي فرضها اجتياح صدام حسين للكويت العام 1990 بعد أشهر قليلة من آخر قمة استضافتها بلاده.

وأضاف أن «العراق والجامعة العربية كسبا الرهان»، واصفاً الحدث بأنه تاريخي.

وطغت الأحداث في سورية التي تشهد منذ أكثر من عام احتجاجات غير مسبوقة تواجهها السلطات بالقمع وقتل فيها الآلاف، على أعمال القمة وسط تباين في وجهات النظر بين الدول العربية حيال كيفية التعامل مع هذه الأزمة.

وأعلن زيباري الأربعاء أن القمة العربية لن تطالب الرئيس السوري، بشار الأسد بالتنحي.

ويأتي انعقاد القمة في بغداد بعد أكثر من ثلاثة أشهر من انسحاب القوات الأميركية من البلاد التي اجتاحتها العام 2003 لإسقاط نظام صدام حسين، وفي وقت لا يزال العراق يشهد أعمال عنف متواصلة قتل فيها عشرات الآلاف.

العدد 3492 - الخميس 29 مارس 2012م الموافق 07 جمادى الأولى 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً