كشف عراقي تتهمه السلطات الأردنية بأنه أحد مساعدي الزعيم السابق لتنظيم «القاعدة في العراق» أبومصعب الزرقاوي أن أجهزة المخابرات الأردنية «اختطفته» من لبنان وجاءت به للأردن.
وقال زياد الكربولي في الجلسة التي عقدتها محكمة أمن الدولة الأردنية أمس للنظر في قضية جماعة «التوحيد والجهاد» - عصائب العراق التابعة «للقاعدة» في العراق والمتهم بها أربعة عشر عراقيا إن المخابرات الأردنية «اختطفته» من لبنان في 6 من مايو/ أيار الماضي وجاءت به للأردن. وكانت السلطات الأردنية أعلنت في العاشر من مايو الماضي أن أجهزة مخابراتها نفذت عملية نوعية تمكنت خلالها من استدراج أحد مساعدي الزرقاوي وإلقاء القبض عليه.
وتتهم السلطات الأردنية الكربولي بأنه قتل سائقا أردنيا العام الماضي كما تتهمه باختطاف دبلوماسيين مغربيين وتسليمهما لتنظيم «القاعدة» الذي قام بقتلهما بعد ذلك. وبث التلفزيون الأردني الرسمي اعترافات للكربولي بعد إعلان إلقاء القبض عليه. واشتكى الكربولي خلال الجلسة من سوء معاملة سلطات السجن له وإنها تمنع أقرباء له في الأردن من زيارته ومن هؤلاء الأقرباء احد أعمامه الذي يعمل مدرساً في إحدى الجامعات الأردنية.
ورفض تعيين محام له من قبل محكمة أمن الدولة، وأعلن انه بدأ إضراباً عن الطعام قبل بدء جلسات محاكمته. ويحاكم في القضية، إضافة للكربولي، ثلاثة عشر عراقيا آخرين غيابيا كونهم فارين من السلطات الأردنية. وبحسب لائحة الاتهام في القضية وجه مدعي عام محكمة أمن الدولة للمتهمين تهم القيام بأعمال إرهابية أفضت لموت إنسان وحيازة مواد مفرقعة وقذائف صاروخية بقصد استعمالها على وجه غير مشروع والمؤامرة بقصد القيام بأعمال إرهابية والانتساب لجمعية غير مشروعة
العدد 1456 - الخميس 31 أغسطس 2006م الموافق 06 شعبان 1427هـ