العدد 1470 - الخميس 14 سبتمبر 2006م الموافق 20 شعبان 1427هـ

أميركا ترفض تصريحاته وتقر بوجود عنف طائفي

واشنطن، الأمم المتحدة - رويترز، أ ف ب 

14 سبتمبر 2006

قال الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان أمس الأول إن معظم زعماء الشرق الأوسط يعتقدون أن الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق كان كارثة على المنطقة. لكن عنان أضاف في مؤتمر صحافي أن الزعماء الذين تحدث معهم خلال جولته التي استمرت أسبوعين في الشرق الأوسط منقسمون بشأن ما إذا كان يتعين على القوات المتعددة الجنسية الموجودة حاليا في العراق أن تبقى أم تنسحب.

وقال «لذلك وجدت الولايات المتحدة نفسها على نحو ما في موقف لا تستطيع فيه البقاء ولا تستطيع الرحيل. وأعتقد انه إذا كان يتعين عليها الرحيل فينبغي أن يكون ذلك في أفضل توقيت وترتيب الأمر بحيث لا يؤدي إلى مزيد من الاضطراب أو العنف في المنطقة». وذكر عنان الذي عاد من جولته الأسبوع الماضي أن معظم الزعماء الذين التقى بهم «يرون أن غزو العراق وما أعقبه كانا كارثة حقيقية عليهم. يرون انه زعزع الاستقرار في المنطقة».

وعلى إثر هذه التصريحات، قال المتحدث باسم البيت الأبيض طوني سنو إنه يختلف مع التوصيف الذي ذهب إليه عنان. وأضاف سنو قائلا للصحافيين «إذا ألقيتم نظرة على ما حدث في المنطقة فسترون محاولات لإقامة الديمقراطية في لبنان وسترون محاولة لإقامة الديمقراطية في المناطق الفلسطينية وسترون أنظمة ديمقراطية تنهض الآن على قدميها في أفغانستان والعراق. وتلك تطورات ايجابية». ونفى سنو أن تكون واشنطن تسببت بـ «كارثة» في العراق. وقال «لا أريد الدخول في خصام متواصل مع الأمين العام للأمم المتحدة إلا إننا لا نوافق على وصف الأمور بهذه الطريقة» مكتفيا بالإقرار بوجود «أعمال عنف طائفية» في العراق. وقال عنان إن زعماء كثيرين يعتقدون أن الولايات المتحدة يجب أن تبقى في العراق إلى أن تتحسن الأمور «وأنهم بعد أن أوجدوا المشكلة فإنهم لا يمكن أن يتراجعوا». وأضاف قائلا «هناك مدرسة أخرى خاصة في إيران تعتقد أن الوجود الأميركي مشكلة وأن الولايات المتحدة يجب أن ترحل. وأن الولايات المتحدة إذا قررت الرحيل فسيساعدونها على الخروج»

العدد 1470 - الخميس 14 سبتمبر 2006م الموافق 20 شعبان 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً