العدد 1475 - الثلثاء 19 سبتمبر 2006م الموافق 25 شعبان 1427هـ

البابا يدعو إلى احترام مختلف القناعات الدينية

مفتي القدس يطالب باعتذار «واضح» وبوش يعتبره «صادقاً» في أسفه

الفاتيكان، القدس المحتلة - أ ف ب، د ب أ 

19 سبتمبر 2006

دعا البابا بنديكت السادس عشر أمس إلى «احترام» مختلف «القناعات الدينية»، مندداً «بكل أشكال العنف»، وذلك في برقية تعزية إلى رؤساء الراهبة الإيطالية التي قتلت في الصومال.

وجاء في البرقية التي تحمل توقيع سكرتير دولة الفاتيكان تارتشيتسيو برتوني «يأمل قداسته من خلال التنديد مجددا بكل أشكال العنف، في أن يسهم الدم المراق (للراهبة) في زرع الأمل ببناء أخوة حقيقية بين الشعوب يسودها الاحترام المتبادل لكل القناعات الدينية».

وعلى صعيد متصل، طالب مفتي القدس والأراضي الفلسطينية أمس الشيخ محمد حسين البابا بتقديم اعتذار «واضح» عن الضرر الذي لحق بنحو 1,5 مليار مسلم في مختلف أنحاء العالم.

وذكر بيان صادر عن المفتي أن الأسف الذي أبداه البابا «ليس كافيا» ويجب على رأس الكنيسة الكاثوليكية أن يقدم اعتذارا علنيا ومحددا وواضحا وشخصيا.

ودعا المفتي المسلمين إلى أن ينأوا بأنفسهم عن إلحاق الضرر بالمقدسات المسيحية، كما دعا كلا من المسلمين والمسيحيين للحفاظ على وحدتهم.

وفي القاهرة، انتقد شيخ الجامع الأزهر محمد سيد طنطاوي ما قاله بنديكت وطالبه بتقديم اعتذار على الملأ. وذكر بيان صادر عن مكتب طنطاوي انه أشار خلال لقاء مع ممثل الكنيسة الكاثوليكية إلى أن «ما قاله البابا هو إساءة بغير حق وأن هذا الكلام لا أساس له من الصحة».

وقال شيخ الأزهر: «ونحن نرد على بابا الفاتيكان بأن ما قاله من جملة اعتراضية فيها إساءة للإسلام والمسلمين هو خطأ ديني ومنهجي وعلمي».

وفي طرابلس، قال محمد (النجل الأكبر للزعيم الليبي معمر القذافي) إن اعتذار البابا «لن ينفعنا وعدم اعتذاره لن يضرنا». وأضاف «أنا لا أدعوه إلى الاعتذار ولكن أدعوه لمعرفة الحقيقة ولاعتناق الدين الإسلامي».

في المقابل، أعلن رئيس وزراء ماليزيا عبدالله أحمد بدوي، الذي يرأس حاليا منظمة المؤتمر الإسلامي، قبوله لاعتذار البابا وحث بنديكت على الإحجام عن الإدلاء بالمزيد من التصريحات التي قد تسيء للمسلمين.

كما صرح مسئول في البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي جورج بوش وصف الأسف الذي أعرب عنه بنديكت بأنه «صادق»، خلال لقائه بدوي.

وفي خطوة قد تثير المزيد من الجدل، أشاد رئيس الكنيسة الكاثوليكية في استراليا الكردينال جورج بيل برد الفعل الاسترالي الهادئ على تصريحات البابا، لكنه قال إن العنف في مناطق أخرى من العالم «يبرر أحد المخاوف الرئيسية للبابا».

وفي غضون ذلك، ذكرت شرطة سكوتلاند يارد البريطانية أنه جرى تعزيز دوريات الشرطة حول الكنائس والمساجد في لندن عقب الاحتجاجات على تعليقات بنديكت بشأن الإسلام.

ووصفت المتحدثة الرسمية هذه الإجراءات بأنها «دوريات لإعادة الطمأنينة». وسيجري نشر المزيد من ضباط الشرطة حول أماكن العبادة الموجودة في العاصمة البريطانية.

واحتج طلبة أجانب يدرسون العلوم الدينية في مدينة قم على تصريحات البابا وطالبوه بالاعتذار عنها

العدد 1475 - الثلثاء 19 سبتمبر 2006م الموافق 25 شعبان 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً